يُسبب الارتفاع في درجة حرارة الطقس، وخاصة في الأجواء الخماسينية، ارتفاعًا في درجة حرارة الجسم، الأمر الذي من المُمكن أن يؤدي إلى خلل في عمل بعض أعضاء الجسم، كما أشار لنا د. محمد عدوي- أخصائي الأمراض الباطنية والمفاصل، في مستشفى " هعيميك- العفولة"، الذي قدم التوصيات الطبية لمتصفحي موقع "بُـكرا"، من أجل الوقاية من الجفاف وضربة الشمس الحارة.

موجات الحر تساوي كمية السوائل...

وقال د. محمد عدوّي، " بشكل عام، تتساوى موجات الحرّ مع كمية سوائل الجسم، أي أن المُعادلة، تدل أن الكمية الماء الذي يفقدها الجسم، مرتبطة بارتفاع الحرارة.

هُناك أشكال مختلفة يخسر بها جسم الإنسان الماء، وليس فقط عن طريق إفراز العرق، إنما عن طريق النفس والتبول. تلك السوائل يتوجب على الجسم أن يعوضها من خلال شُربه للسوائل، ونقصُد بالسوائل- الماء، وليس السوائل المُحلاة.

على الأقل يجب شُرب 3 لتر من الماء يوميًا...

وأكد د. عدوي، أنه خلال فترات الحرّ، يجب الاكتراث لشُرب الماء، قبل شعورنا بالعطش، وتكون كمية الماء المتناولة، ملائمة مع المكان الذي نتواجد فيه، ومدى تعرضُنا للشمس، والنشاط الذي يقوم به الفرد، فالعامل الذي يعمل تحت أشعة الشمس، جسمه بحاجة إلى كمية ماء أكثر من الموظف الذي يعمل داخل مكتب، الأمر مرتبط بالمجهود ومكان النشاط الذي يقوم به الإنسان، على الأقل يجب أن يدخل إلى جسم الإنسان في الأيام الحارة ما يقارب (3) لتر من الماء.

الوقاية من ضربة الحرّ أو الشمس..

ترتفع حرارة الشمس إلى منتصف الثلاثينات خلال فصل الصيف، وفي الكثير من الأحيان تصل إلى الدرجات القصوى من الأربعين مئوية ويكون الجوّ معروفا بما يُسمى "الخماسيني"، لاقترابه من (50) درجة، لذلك يجب تجنُب التعرض المُباشر والطويل لأشعة الشمس خلال ساعات الظهيرة من أيام الصيف، تحسبًا للتعرض لأشعتها فوق البنفسجية والإصابة بأمراض الجلد المختلفة والجفاف.

يُصاب الشخص بضربة الحرّ أو الشمس، في حال تعرض لأشعة الشمس في ساعات الظهيرة، وينتج عن ذلك ارتفاع في حرارة جسمه، وكما هو معلوم فإنه من الممكن أن يؤدي ذلك إلى أضرارٍ في عمل أعضاء الجسم ، لذلك يُنصح الأشخاص الذين يُعانون من أمراض في الكلى والأشخاص الذين يعانوا من أمراض مُزمنة بعدم التعرض المٌباشر إلى أشعة الشمس، أو قضاء وقت طويل تحتها.

أعراض ضربة الشمس..

هُنالك نوعان من ضربة الشمس- الخفيفة والشديدة، وتكون أعراضها على النحو التالي: الارتفاع في حرارة الجسم، الجفاف، والتعرق. وتؤثر الإصابة بها على ضغط الدم، وتؤدي لآلام في الرأس وفي بعض الأحيان يفقد المُصاب الوعي،

" حتى على شاطئ البحر.. يجب الوقاية من أشعة الشمس"..

تكثر ضربات الشمس، خلال فترات الاستجمام، ويعتقد الكثيرون، أن السباحة تحمي من التعرض لأشعة الشمس، من الصحيح أن نسبة التعرض لأشعة الشمس داخل الماء أقل، لكن هذا الأمر لا يمنع التعرض لها خلال السباحة، بالإضافة إلى أنه يجب استخدام المستحضرات الواقية من أشعة الشمس، ودهنها على الجسم، وارتداء قُبعة واسعة، تحمي من أشعة الشمس، وشُرب الماء، وتناول الفاكهة المُشبعة بالماء مثل البطيخ والعنب والحمضيات.

يجب مُراقبة البول..

وأشار د. محمد عدوي، أنه من المهم جدًا أن يُراقب المرء، لون البول أثناء التبول، فكُلما كان لونه غامقًا يدل أن الجسم فقد كمية أكبر من الماء، ومن الممكن أن يؤدي ذلك إلى جفاف، ومن الخطر جدًا أن يبدأ الجسم بالتوقف عن إدرار البول، لذلك يجب الاكتراث لأن يكون لون البول أقرب للون الماء.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]