توجه شاب في العقد الخامس من العمر (الإسم محفوظ في التحرير)، إلى مكاتبنا في الناصرة يجمل ادعاءً إنه تعرض وعدد من أفراد عائلته للسرقة من قبل إحدى الخادمات التي سلبتهم كمية من الذهب التي تقدر قيمتها بـ 80 ألف شاقل.

حيث أخبرنا الشاب أنهم تعرفوا على الخادمة الآتية من إحدى قرى الشمال، بالصدفة البحتة، أثناء عملها في أحد محال الصاغة في المدينة ومن هناك بدأت علاقتهم بها فصارت تزور بيته وبيت شقيقته وأحد المنازل الآخرى التابعة للعائلة بغية القيام بمهام التنظيف بهم، وبعد شهور ستة من العمل الذي كانت تلقى خلاله أفضل المعاملة وأحسنها قررت أن تغادر العمل ليكتشفوا بعدها أنهم فقدوا ذهبًا من المنازل الثلاثة تصل قيمته تقديرًا لمبلغ المذكور.

خمسة منازل أخرى تعرضت لسرقة والمشترك بينها...هي!

وتابع الشاب:"بعد أن أخبرتُ جيراني بما حدث اكتشفت أن خمسة من بيوت الحي أيضًا فقدوا ممتلكات باهظة الثمن، واللافت أن المشترك الوحيد بيننا هو أننا جميعًا اعتمدناها لتقوم بأعمال التنظيف في منازلنا غير أن كل الجيران الذين ذكرت كانوا يعتقدون أنهم أضاعوا ممتلكاتهم هنا أو هناك دون أن يسمحوا لأنفسهم بالشك بها لأنها لا تعكس في ملامحها سوى الطيبة والبساطة الإنسانية."

وأضاف:"نحن الآن قمنا بالتوجه إلى الشرطة الذين اكدوا لنا أن لهذه الفتاة ماضٍ غني بمثل هذه الأعمال وما نزال في انتظار أي جديد تظهره التحقيقات، لكنني توجهت الى موقعكم لأحذر الناس من منح ثقتهم لأي شخص لا يعرفونه جيدا لأن هذا الأمر من الممكن أن يؤدي إلى خسائر كبيرة..."

الفتاة:لم أسرق ولم أهرب وهذا كذب وافتراء...

هذا وخلال متابعتنا لما جاء أعلاه، تمكنّا من الاتصال من الفتاة التي أشار إليها الشاب في أصابع الإتهام، وخلال حديثنا معها نفت كل ما وجه اليها مؤكدة أن هذه التهمة ليست سوى ظلم وافتراء، مشيرة إلى أنها لم تسرق أي شيء ولم تأخذ شيئًا سوى حقها المتفق عليه لقاء عملها...

وتابعت:"إنني أعاني من حالة مادية صعبة ومن سيراني اليوم سيتأكد أنني أعيش الظروف ذاتها، فكيف أكون قد سرقت، كما يشيرون، ذهبًا تعادل قيمته 80 ألف شاقل ولا يزال حالي كما هو عليه!، إنني لم أسرق ولن أخون أمانة عملي يومًا..."

عندها سألناها عن سبب رفضها التواجد في الناصرة وتركها جميع البيوت التي كانت تربطها بها علاقة عمل في الفترة الحالية، فقالت:"إنني لم أهرب ابدًا إنما تركت العمل لأن عددًا من ربّات البيوت في الحي اخبرنني أنهن سيتوقفن عن مزاولة أعمالهن خلال شهر رمضان وبالتالي لم يعد لوجودي حاجة طالما أنهن تفرغن لتنظيف منازلهن."

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]