استنكر الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، بشدة ما نشره موقع "بكرا" حصريا من خبر رفض بعض الإخوة من الجولان المحتل استقبال وفد لجنة المتابعة العليا لتهنئة الأسير المحرر ( المقت ) ، إذا ما ضم قيادة الحركتين الإسلاميتين الشيخ حماد أبو دعابس والشيخ رائد صلاح ، بزعم تنظيمهما لمظاهرات وفعاليات ضد نظام الأسد ، معتبرا هذا المطلب : " مرفوضا تماما ، ويجب ألا يقبل به السيد محمد زيدان رئيس المتابعة ، وهو بكل المعايير مخالف لأبسط قواعد الذوق السليم والضيافة العربية والإسلامية ، واشتراط لا مبرر له بسب خلاف سياسي في قضية مركزية كالقضية السورية ، وسابقة في منتهى الخطورة يجب رفضها والتنديد بها بكل قوة . "..

وقال : " أصابتني الصدمة ، والتي أعتقد أنها أصابت الكثيرين ، من الخبر الذي نشرته وسائل الإعلام حول اتصالات جرت بين قيادات في الجولان المحتل وبين السيد محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية ، يطلبون فيها استثناء قيادات الحركة الإسلامية في الداخل من الوفد الذي ينوي زيارة الجولان للتهنئة بالإفراج عن الأسير المحرر ( المقت ) ، بحجة أن الشيخين أبو دعابس وصلاح ، يقودان نشاطات مناهضة لنظام الأسد في سوريا ، الأمر الذي لا يمكن تصوره في مجتمع متنور وحضاري فيه متسع للرأي والرأي الآخر ، كما لا يمكن قبوله بأي حال من الأحوال ، خصوصا حينما يسمح البعض لأنفسهم التدخلَ في شؤون جهةٍ سيادية ومؤسسة جماعية كلجنة المتابعة ، من خلال التدخل السافر في تركيبة وفودها منحا أو منعا ، بسبب خلاف في موقف سياسي هنا أو هناك . هذا السلوك فوق انه مشين ولا يليق بحال ، فهو مرفوض شكلا ومضمونا في الحالات العادية والعامة ، وهو أكثر رفضا حينما يتعلق الأمر بتركيبة وفد يأتي للتهنئة بتحرير أسير من أسرى الحرية ، وليس للمشاركة في ندوة أو فعالية يقوم عليها لون سياسي معين له مطلق الحرية أن يحدد لحضور ندوته وفعاليته من يشاء من الناس . "...

وأضاف : " أتساءل هنا : هل يمنحنا أهلنا في الجولان بناء على هذه القاعدة الغريبة عن تقاليدنا وأخلاقنا التي يحاولون فرضها علينا بغير وجه حق ، أن نحدد نحن أيضا نوعية الأعضاء المشاركين في وفودهم التي تزورنا في الداخل باستمرار ، بناء على توجهات وآراء هؤلاء الأعضاء ، فمن كان موافقا لآرائنا سمحنا له ، ومن لم يكن موافقا لنا حظرنا عليه الدخول ، ومنعناه من المشاركة ؟؟!! أي هراء هذا ، وأي نوع من الديمقراطية هذه التي يؤمن بها من اتصلوا بمحمد زيدان بهذا الطلب البائس . هذا الأسلوب الإقصائي والاستئصالي هو ما نحاربه بكل قوة في مجتمعاتنا ، وما نعترض عليه في سوريا وكذا في كل دولنا العربية والإسلامية . من العيب أن نسمع كلاما من هذا النوع خصوصا من قوم يعيشون تحت الاحتلال وهم في أمس الحاجة لوحدة الصف على قاعدة المشترك ،والابتعاد عما يمزق الصف ويشتت الشمل . ".

وأكد الشيخ صرصور على أن : " الموقف الذي يجب أن تكون عليه المتابعة ، هو الرفض القاطع لهذا الاشتراط غير المفهوم ، والإصرار على عدم التدخل في تشكيلة وفودنا ، وإن أبدى الإخوة في الجولان عدم قدرتهم على تأمين الزيارة ومنع العناصر الهدامة من التصرف بما لا يليق بأخلاق العرب والمسلمين ، فلا حاجة إلى الزيارة ، وستعرف لجنة المتابعة كيف تكرم أسرى شعبنا في الوقت والمكان المناسبين . من العيب ، بل من المستهجن أن يصل بنا الأمر إلى هذا الحد . نحن أيضا لنا موقف من كل من يؤيد نظام الأسد المجرم ، لكننا ما ظننا للحظة ألا نستقبلهم بمناسبة وبغير مناسبة ، لأننا قادرون على الفصل بين الأمور ، كما أننا ديمقراطيون حتى النخاع .. هكذا نحن الإسلاميون ، وعلى هذه التربية الوطنية والقومية تربينا ... فالخلاف لا يفسد للود قضية . أليس كذلك ؟؟ !! " ...

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]