قد تشاهدين كثيرا من الأطفال يسيرون على أطراف أصابعهم مما يسبب قلقا للأمهات بهذا الشأن .. تعرفي عبر هذه الحلقة على أسباب مشي الأطفال على أطراف أصابعهم وهل هي عادة أم مشكلة صحية تواجههم وكيفية علاج تلك المشكلة.
أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
مشي الأطفال على أطراف الأصابع، أمر طبيعي أم مشكلة؟
د. خالد عمارة استاذ جراحة العظام يكتب لليوم السابع عن المشى على اطراف الاصابع أغلب الأطفال يبدأون المشى بين عمر سنة أو سنة ونصف، والطبيعى أن يمشى الإنسان على كعبه حيث تنزل القدم كلها بتفلطح على الأرض، مما يعطى ثباتا واستقرارا للإنسان أثناء المشى، لكن هناك بعض الأطفال الذين يمشون على أطراف أصابعهم. وهذا يمكن أن يكون بسبب تأثر الخلايا العصبية بالمخ التى تتحكم فى المشى، مما يؤدى إلى حدوث شد بالعضلات وأوتار الكعب، فيرفع الكعب عن الأرض، ويمكن أن يصاحب ذلك تأخر فى سن المشى أو سن الكلام أو التطورات الطبيعية لطفل بسبب تأثر العديد من خلايا المخ المسئولة عن الحركة. السبب الثانى هو تشوهات أو عيوب خلقية بالقدم مثل القدم المخلبية وبعض الأمراض الأخرى التى يصاحبها تلفيات فى وتر آخيل ومفصل الكاحل وبعض الأنسجة الأخرى، مما يتسبب فى اعوجاج بالقدم و قد يصاحبه تشوه فى العظام أيضا. السبب الثالث هو أن يكون الطفل طبيعيا تماما ولكن لدية قصر بسيط بوتر آخيل، ولكنه لا يؤثر على وظيفة الكاحل أو القدم، وهو ما يسمى بالمشى الحميد على الأطراف Idiopathic toe walking . ولتقييم الحالة وتحديد العلاج يجب فحص الطفل و ربما عمل أشعات على القدم والعمود الفقرى والمخ، والعلاج يمكن أن يكون تحفظيا بالعلاج الطبيعى والجبس والجبائر الطبية والأجهزة التعويضية، وربما يكون علاجاً مؤقتاً بحقن البوتوكس التى تتسبب فى ارتخاء العضلات وربما يكون بالجراحة لإصلاح التشوهات، وتعتبر نسبة نجاح الجراحة فى هذه الحالات عالية جدا بشرط انتقاء الطريقة الصحيحة وتنفيذها فى الوقت الصحيح
دخالد عمارة استاذ جراحة وتشوهات العظام يكتب: الاطفال الذين يعانون من صعوبة الحركة و قصر وتر أخيل و المشي على أطراف الأصابع بسبب إصابات خلايا المخ CP يتم علاجهم بالعلاج الطبيعي و الكثير من الحالات تتحسن بالعلاج الطبيعي مع الحرص على المتابعة مع طبيب جراحة عظام الاطفال و عمل اشعات دورية على القدمين و الحوض و ذلك لأن قوة وتر أخيل في بعض هؤلاء الأطفال يكون اقوى من عظام القدم و بالتالي فإصرار الأهل و المعالج الفيزيائي على إنزال كعب الطفل الى الأرض رغم قصر وتر أخيل قد يؤدي الى ما يسمى midfoot break و هذه الحالة يحدث فيها تشوه للعظام بينما يظل وتر أخيل قصيرا و علامة هذه الحالة الاساسية ان يظهر تفلطح بالقدم (فلات فووت) نتيجة بقاء الكعب معلق بوتر أخيل بينما ينكسر القدم من المنتصف بسبب الضغط المستمر عليه اثناء العلاج الطبيعي و هذه الحالة يجب علاجها جراحيا لإصلاح تشوه القدم كما انه من مضاعفات إستمار الضغط على وتر أخيل القصير أكثر من اللازم أن يحدث رجوع للركبة الى الوراء recurvatum , و هذا يكون نتيجة ان قوة وتر أخيل و قصره اشد من قوة مراكز نمو الركبة و بالتالي يحالو الطفل إنزال كعبه الى الأرض على حساب استقرار مفصل الركبة و هذا ايضا يحتاج الى تدخل جراحي لإصلاح تشوه العظام الناتج عن ذلك