يُصادف يوم مكافحة مرض الايدز العالمي في 1 كانون الأول من كل عام، ويأتي هذا اليوم من أجل التوعية والوقاية من الإصابة بهذا المرض، والإرشاد إلى طرق التعامل السليم والصحيح مع المصابين بالمرض أو الحاملين للفيروس الناقل له حيث يعاني العديد من منهم سواء من التمييز وأحيانا الاضطهاد لكونهم مصابين.

يعتبر مرض الإيدز من الأمراض الخطرة، كما أن معدلات الإصابة به لا تزال مرتفعة خاصة في دول العالم النامي. وقد بدأ إحياء هذه المناسبة سنويا نتيجة قرار من منظمة الصحة العالمية، حيث شددت الجمعية العامة للأمم المتحدة على أهمية إحياء هذه المناسبة وذلك في قرارها 15/34 ويخصص لإحياء المناسبة والتوعية من مخاطر مرض الإيدز ومخاطر انتقال فيروس " اتش آي في "المسبب له، عن طريق استعمال أدوات حادة ملوثة أو ممارسة جنسية دون اتخاذ طرق وقاية مناسبة أو عبر استعمال معدات طبية ملوثة.

بيان صادر عن وزارة الصحة الإسرائيلية

وفي بيان قد صدر سابقاً من وزاة الصحة الإسرائيلية حول استبدال معدات الفحص لجميع فحوصات الإيدز الروتينية، بجيل جديد وأكثر حساسية من المعدات المدمجة من هذا النوع (المسماة أيضاً "كومبو") تقصر المدة الزمنية بين الإصابة بعدوى فيروس الإيدز وبين الموعد الذي يمكن فيه اكتشاف الإصابة بالعدوى من خلال فحوصات الدم.

معدات الفحص الجديدة ستُستخدم لفحوصات الدم الروتينية لمرض الإيدز، وسيكون بالإمكان إجراؤها (بعد التعريف عن الذات ومع الحفاظ على جميع قواعد السرية الطبية في مراكز الإيدز وفي عيادات صناديق المرضى بدون مقابل (كما تم حتى الآن).

وكذلك، سمحت وزارة الصحة ، بإجراء فحوصات إيدز سريعة، يتلقى المفحوص من خلالها نتائج الفحص خلال عدة دقائق. إضافة إلى ذلك، ستسمح وزارة الصحة لأول مرة بإجراء فحوصات إيدز باسم مجهول أيضاً. حتى الآن، صادقت وزارة الصحة على إجراء الفحوصات بأسماء معرفة فقط، مع تلقي المفحوص النتيجة بعد عدة أيام من أخذ عينة الدم، وتأتي هذه الخطوة لكي تُمكن المفحوصين القلقين جداً والذين يريدون معرفة نتائج فحصهم من معرفة النتيجة بشكل فوري. في الحالات التي يطلب فيها المفحوصون أن يُفحصوا باسم مجهول، سيُطلب منهم تقديم رقم هاتف، يمكن بواسطته العثور عليهم عند الضرورة.

7000 شخص يحمل الفيروس في البلاد!

حسب تقديرات وزارة الصحة، يعيش في إسرائيل نحو 7000 شخص يحملون الفيروس، وقد أعد تحسين نظام الفحوصات لزيادة عدد فحوصات الإيدز للأشخاص الذين في خطر عال للإصابة بالعدوى، بهدف تشخيص الفيروس في مرحلة مبكرة قدر الإمكان. فالتشخيص المبكر للفيروس يقلص من دائرة العدوى ويؤدي إلى متابعة وعلاج مبكرين أكثر لحملة الفيروس.

وفي حديث لنا مع طبيب المكتب اللوائي قضاء عكا، د. شهاب شهاب قال:"إن الشيء الأساسي والجذري بالنسبة لمرضى الايدز، أن هو ارتفاع في معدل حياة المصابين، الا اذا كان يعاني المريض من الأمراض المزمنة والقلب، وهذا بفضل العلاجات الجديدة."

وتابع د. شهاب أنه متوقع حتى العام 2015، أن تصل نسبة مرضى الايدز الأحياء حتى 50% من إجمالي عدد المرضى في الولايات المتحدة، معدل اعمارهم 50 فما فوق، وأشار أن معظم مرضى الايدز في العالم هم من دول أفريقيا، بينما الإحصائيات في أفريقيا تُشير أن إمرأة داكنة اللون من بين ثلاثة تُصاب بمرض الايدز، وإمرأة من بين خمس ( بيضاء) تُصاب بالايدز في أفريقيا، ويصل معدل الاصابات في العالم إلى نحو 40 مليون مُصاب، ويخشى الأطباء أن يُصبح مرض الايدز مرضاً مزمناً وأن نتعامل معه من ضمنها، أو أن يتطور المرض.

وأكد أن الأدوية تعمل بنجاعة، وهذه الأدوية تساعد على خفض نسبة " نسخ الفيروس" في الجسم من 10 ملايين نسخة إلى 20 نسخة تقريباً، وقد أشار أن فيروس الايدز ينتشر في كل مكان من أنحاء جسم الانسان، لذلك هُناك صعوبة من تنظيف جسم المريض من الفيروس، إلا أن هُناك شخص واحدا في العالم الذي شُفي تماماً من مرض الايدز، وهو من خلال زرع نخاع عظم جديدا له، هذه العملية لها عدة مخاوف ومخاطر لذلك، غير موصى القيام بهذه العملية. خير علاج من الاصابة من مرض الايدز هو الوقاية، الصحيحة والامتناع عن مسبباته واستخدام الوسائل الوقاية منه.
50% من حاملي الفيروس هم من الشواذ ومثليي الجنس.

وقال: " أن خلال العام 2010 تم اكتشاف 15 حالة جديدة مُصابة بفيروس الايدز، ومنذ العام 1985 شخص 112 مريضا عربيا في إطار المتابعة الصحية، الوضع في الوسط العربي ثابت من حيث معدل الإصابات " لا يرتفع ولا ينخفض". بالإضافة إلى وفاة 45 حالة مُصابة بالمرض.

وأشار أن 50% من الحالات المرضية كانت نتيجة لتعاطي المخدرات من خلال حقن الأبر الملوثة بالدم، و 45% منهم هم من مثليي الجنس، ووفقاً لمعطيات وزارة الصحة الإسرائيلية اكتشف الارتفاع في أوساط المصابين بالايدز هم الشواذ ، وارتفاع عدد المصابين في أوساط المثليين يعود لعدة أسباب: "يبدو بأن التخوف من الإصابة بالايدز تقلص في الآونة الأخيرة، إذ لم يعد المرض يعتبر رهيباً، لقد أصبحت حياة المصابين بالمرض طويلة، كما أنهم أصبحوا يندمجون في المجتمع ويقومون بمهامهم بصورة طبيعية ولا يبدو المرض واضحاً عليهم. ويبدو ان هذا هو السبب الذي يدفع بالشبان لإقامة علاقات بدون وقاية.

وبحسب الإحصاءات الأخيرة تبين أنه قد طرأ ارتفاع ملحوظ على المصابين بالڤيروس في البلاد، حيث بلغ عدد المصابين في الأعوام 2006-2010 حوالي 380 مصابًا. وأما في عام 2010 فقد بلغ العدد 430 مصابًا، وفي عام 2011 أصبح 470 مصابًا.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]