تلعب الحالة المادية دوراً مهماً في تحديد الإمكانية التكنولوجية المتاحة لشعبٍ دون آخر، وبالتالي تحديد نمط حياة كباره وحتى صغاره الذين كانت لهم الحصة الأكبر من حجم التكنولوجيا الهائل، حيث ينعكس تأثر هؤلاء الأطفال بدايةً وأهم من أي شيء آخر، في كيفية ممارستهم للعب والتسلية.

ومع تغير نمط الألعاب عند الأطفال صار التغير واضحاً في سلوكهم، حيث يتشكى الأهل من بعض سلوكيات أبنائهم التي تتجلى في العدوانية والعزلة والكسل والعجز عن التركيز في دراستهم سواء داخل المدرسة أو خارجها.

بالإضافة إلى أن أطفال المجتمع الحالي لا يدركون قيمةً معنوية للغرض الذي يحصلون عليه، وذلك لسهولة اقتنائه وكثرته من جهة ولأنهم أصبحوا يتوجهون لا إرادياً نحو النمط المادي من جهة أخرى.

ومن الطبيعي أن يعيش الطفل في هذا العصر عزلة تامة وأن يفضّل الجلوس بمفرده وقضاء أوقاته وحيداً دون العائلة والأصدقاء، مكتفياً بجهاز الكمبيوتر أو الآي باد أو أي جهاز تكنولوجي آخر. الشيء الذي يضرّ بعقله وجسده.

وأما العدوانية فتأتي لأطفال اليوم من خلال بعض الألعاب العنيفة التي يلعبونها حيث الدم والذبح والقتل بجميع أنواع الأسلحة هو ما يحدّد مستوى الفوز ومن هو الرابح. والمصيبة الأكبر هنا أن الطفل يلعب هذه الألعاب بعلم الأهل ورضاهم، حتى أنهم وفي بعض الأحيان هم من ينتقونها له ويلعبونها معه كنوع من المشاركة والتسلية والترفيه.

تصوير: gettyimages

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]