من ظن ان الدولة صادرت اراض من العرب المسلمين والمسيحيين في البلاد منذ قيام الدولة فقط، فقد اخطأ!! فللطائفة العربية المعروفية كان نصيب من هذه المصادرة، وقرية جولس هي اكثر القرى الدرزية التي سلط عليها سيف المصادرة. هذه القرية كانت تملك قبل قيام الدولة حوالي 15000 دونم، واليوم لا تملك سوى 4000 دونم..

في السنة الماضية، قام عدد من الشباب في البلدة بفسخ خطوبتهم نظرا لعدم توفر قطعة ارض يبنون عليها مسكنهم الذي يأويهم حر الصيف وبرد الشتاء، وقد قاد النضال في البلدة نزيه نبواني رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن الارض والمسكن وعقدت عدة اجتماعات وكان اوجها اقامة خيمة الاعتصام في مدخل البلدة حيث توافد اليها المئات من خارج القرية لتقديم التأييد والدعم وبضمنهم اعضاء كنيست عرب... وكانت هذه اللجنة قد قررت في الايام الاخيرة القيام بعمل على ارض الواقع واقتحام "اراضي دولة" وتوزيعها على الازواج الشابة للتخفيف من ازمة السكن والضائقة السكنية..

صباح اليوم، خرج العشرات من اهالي جولس وعلى رأسهم نزيه نبواني مع المساحين والمهندسين ترافقهم اليات (تراكتورات) بدأت بتسوية قطعة ارض تقع بين جولس ويركا، وهذه القطعة من المتوقع ان توزع الى 40 قسيمة ارض على الشباب.... 

من حقنا ان نعيش على ارضنا بكرامة 
وقد تحدث مراسل موقع "بكرا" إلى السيد نزيه نبواني، وهو منهمك في العمل حيث قال: "قمنا في السابق بعدة خطوات تتعلق بقضية الارض والمسكن، وكان اوجها نصب خيمة الاعتصام في مدخل البلدة حيث زارنا فيها المئات من اهالينا من خارج البلدة وبضمنهم اعضاء كنيست عرب وقدموا لنا الدعم الكامل. دائرة اراضي اسرائيل خططت لهذه القسائم منذ سنوات عديدة لكن التنفيذ لم يتم بسبب تقاعس السلطات. والجدير ذكره ان عددا من الشباب قد فسخوا خطوبتهم في السنتين الاخيرتين نظرا للضائقة السكنية التي تعاني منها جولس. لقد نفد صبرنا وقررنا في الاجتماع الاخير اقتحام هذه الاراضي والاستحواذ عليها وتوزيعها بشكل عادل على الازواج الشابة. نحن نقوم بعمل السلطات واليوم سيتم توزيع 40 قسيمة ارض على الشباب وهذا من خلال عمل مدروس ومنظم يقوم عليه مساحو ومهندسو الاراضي الذين يرافقوننا في العمل. هذه هي الطلقة الاولى وستتبعها خطوات اخرى في اماكن اخرى في ضواحي البلدة".

وختم نبواني حديثه قائلا: "من حقنا ان نعيش بكرامة ونسترجع جزءاً يسيرا من ارضنا التي صودرت".

نوفر على السلطات الجهد والمال 
اما الناطق بلسان اللجنة حسن خشان فقد قال: "باشرنا اليوم العمل بطريقة منظمة، وكنا قد توجهنا الى وزارة الاسكان وحصلنا على خرائط مفصلة لهذه الاراضي. نحن نعمل بشكل مهني ويرافقنا اليوم في العمل اشخاص مهنيون في التخطيط. اليوم سيتم توزيع 40 قسيمة ارض على الازواج الشابة ممن يعانون الامرين. من جهتنا لسنا مخالفين للقانون، لأننا نقوم بالعمل بدل السلطات وبالتالي نوفر عليهم الجهد والوقت والمال. هذه السلطات "تقاعست" على مدار سنوات في تنفيذ التخطيط وتوزيع القسائم على الشباب، لذلك نفد صبرنا"...

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]