بالتعاون بين جمعية عنوان العامل والنقابات الجديدة وبلدية دير بلوط، عقد لقاء عمالي موسع في البلدة، للعمال الفلسطينيين العاملون داخل إسرائيل والمجمعات الصناعية الإسرائيلية المنتشرة بالقرب من البلدة كالمنطقة الصناعية علي زهاف وبركان.

وقد حضر اللقاء مجموعة كبيرة من العمال، الذين أكدوا بأن حقوقهم العمالية غير مصانة وأن قانون العمل الغائب الأكبر لديهم، وبأن المؤسسات التي يجب أن تراقب عملهم لا تأتي إلى أماكن عملهم ولا تقوم بواجباتها، مما دفع المشغلين الأسرائيلين إلى العمل على استغلالهم بشكل بشع، وخصوصا في موضوع الأجور والأجازات المختلفة، وبأن تشغيلهم بمهن خطرة وبيئة عمل غير آمنة وعدم استلامهم لوسائل السلامة والصحة المهنية جعلهم عرضة لإصابات عمل أدت بالكثير من الأحيان إلى عمل أعاقات دائمة للبعض منهم، وعدم اعتراف صاحب العمل بهم عند تعرضهم للإصابة جعلهم يفقدون قدرتهم على العمل من جهة وحصولهم على التعويضات المناسبة لهم من الجهة الأخرى،خوف العمال من طردهم من العمل وتخوفهم من شبح البطالة والفقر الذي يخيم على الشعب الفلسطيني، جعلهم يعملون في ظل ظروف عمل قاهرة، لا ترتقي إلى نصف ما تحدث عنه قانون العمل الإسرائيلي .

وتحدث كمال أبو موسى رئيس البلدية، على أن هناك ما يقارب أل 400 عامل فلسطيني يعملون من البلدة داخل إسرائيل وفي المستوطنات وبأن حوالي 100 عامل منهم أو أكثر يعملون بدون تصاريح، وبأن تضييق الاحتلال على البلدة ومصادرة أراضيها دفع بالكثير من العمال لترك أراضيهم والتوجه للعمل بالمناطق الصناعية الأسرائيلة، بأجور منخفضة وحقوق غير مصانة، وبأن البلدية وهي ترحب بجمعية عنوان العامل والنقابات الجديدة لعمل مثل هذه اللقاءات، فنحن جاهزون لتقديم كل ما يلزم خدمة للعمال من أجل تخفيف عبء المشاكل عنهم ومساعدتهم قدر المستطاع .

من جانبه أكد محمد البليدي رئيس النقابات الجديدة،على أن النقابات تبذل أقصى ما يمكنها من أجل الدفاع عن العمال وتوعيتهم بحقوقهم والعمل على توحيدهم، وبذل كل جهد ممكن لكي يتمكن العمال من العمل في ظروف عمل آمنه ولكي يحصلون على أجور مناسبة تمكنهم من العيش بكرامة .

وقد قدم طاقم جمعية عنوان العامل شرحا مفصلا عن قانون العمل الإسرائيلي، وإثباتات العمل وخصوصا قسيمة الراتب، وأهمية حصول العامل على وسائل السلامة والصحة المهنية واستخدامها أثناء عمله، وتوضيح مفصل عن الطرق الصحيحة للتعامل معها في حال تعرض العامل لإصابة عمل، وأهمية تسجيل العمال على كتيب العامل لساعات وأيام عملهم والأجور التي يحصلون عليها وتفاصيل مشغلهم الإسرائيلي وخصوصا لعمال الزراعة والمستوطنات، لكي يتمكنوا من أثبات ذلك مستقبلا أمام محاكم العمل الإسرائيلية، لأن ملايين الشواقل تضيع من العمال نتيجة قلة وجود الإثباتات لديهم، وأوضحت الجمعية أنها عملت مؤخرا على استرجاع آلاف الشواقل للعمال الذين عملوا أقل من شهر عن مشغليهم وتم طردهم وعدم دفع الجور لهم ، واستطاعت ذلك نتيجة وعي العمال لتسجيل تفاصيل مشغليهم الإسرائيليين .

يذكر هنا بأن طاقم جمعية عنوان العامل ضم المحامية تغريد شبيطة والمتخصص بإصابات العمل عبد الحليم داري وعرفات عمرو، وقد قاموا بتوزيع ملخص قانون العمل ونشرات لها علاقة بإصابات العمل وكتيب العامل والإجابة عن كافة استفسارات العمال ووضع الحلول المناسبة لهم، وقد حضر اللقاء أكثر من 70 عامل فلسطيني يعملون داخل إسرائيل والمستوطنات .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]