مليحة جماعين امراة عربية من سكان قرية حورة النقب، عانت خلال ست سنوات الاخيرة من فشل بعمل الكلى في جسمها مما ادى الى حاجتها بزيارة المستشفى بشكل دائم لتلقي علاج الدياليزا ( تنظيف الكلى). وبسبب عدم التناسب لم تتمكن من الحصول على تبرع بكلية من احد اقربائها الامر الذي زاد من خطورة وضعها الصحي الا ان الطاقم الطبي في المركز الطبي "سوروكا" والطاقم المهني في المركز الوطني لزراعة الاعضاء البشرية لم يفقدوا الامل الى ان تم العثور على متبرعة ملائم وتم منحها كلية

اوفريت كوهن رحمها الله متزوجة وام لثلاثة اولاد، توفيت الاسبوع الماضي بسبب نزيف دماغي اصابها هي ما زالت في ال 38 من عمرها، وبرغم الظرف الاليم قررت العائلة بان تتبرع باعضاء اوفريت لانقاذ حياة مرضى اخرين. وبحسب معطيات المركز الوطني لزراعة الاعضاء البشرية وبحسب شروط التلائم تم نقل كلية اوفرات وانقاذ حياة مليحة.

بعد خروجها من العملية وتحسنها قالت مليحة :" بعد محاولات ايجاد كلية ملائمة من قبل ابناء العائلة ولكن بدون تلائم كان علي الانتظار لفترة طويلة للحصول على كلية. ولقد كانت مفاجئة حين اخبروني انهم وجدوا لي كلية والان اشعر باني ولدت من جديد وليست هنالك كلمات تكفي لتصف مدى امتناني لعائلة المتبرعة باتخاذ هذا القرار الصعب"

بيني كوهن، زوج المرحومة اوفرات كوهن :"لقد كان خبر وفاة اوفرات مفاجئ وصعب علينا وعلى جميع من عرفها، وحتى اليوم نحن نجد صعوبة باستيعاب فقدانها. القرار بالتبرع باعضاء اوفرات كان من مبادرتنا مني ومن اهلها وعائلتها واتخذنا القرار دون تردد لان هذا ما هي ارادته ايضا لانها بطبعها تحب العطاء. برغم كل الحزن نحن مسرورين باننا قدمنا المساعدة بانقاذ حياة وان امكن ان نطلق على هذه الخطوة على انها تعزية فهي كذلك لان جزء من اوفرات ما زال حي. ونحن نامل انه من خلال هذا العمل ان نوصل لجميع من حولنا مدى اهمية التبرع بالاعضاء وانقاذ حياة".

الدكتور امنون ابنات، نائب مدير قسم الجراحة "ب" في مركز سوروكا الطبي، الذي قام بعملية الزراعة لمليحة :" انا مسرور بان مليحة وجدت في نهاية المطاف كلية ملائمة وهذا يعني انها ستترك اجهزة الدياليزا ورائها وستتقدم لتعيش حياة طبيعية"

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]