لا شك أن تزامن شهر رمضان الفضيل في اوج فصل الصيف وحرارته المرتفعة تقتضي من الصائمين المحافظة على نسبة معقولة من السوائل في الجسم اثناء ساعات الصيام ، وبطبيعة الحال جزء كبير من الصائمين يعانون العطش اثناء ساعات النهار ..حول هذا الموضوع تحدث مراسلنا الى فيفيان كتيلي المدربة الشخصية والمتخصصة بالتنمية البشرية والدييتا،لتطلعنا حول كيفية المحافظة على السوائل في الجسم اثناء الصيام ،وكذلك تجنب الماكولات او المشروبات التي تسبب العطش .

الإبتعاد عن الحرارة والجهد الجسماني

تقول كتيلي : يستطيع الصائم المحافظة على السوائل في جسمه خلال ساعات الصيام من خلال عدم التعرض للحرارة الشديدة وتجنب النشاط البدني والجهد الكبير خلال النهار لأنه يؤدي إلى فقدان كمية كبيرة من السوائل في الجسم، والمحافظة على السوائل في الجسم يسهم في الحد من تفاقم العديد من المشاكل الصحية ما يتطلب استهلاك كمية كافية من السوائل خلال الليل لتعويض ما فقده الجسم نهارا،وتجنب المشروبات الضارة والتي يأتي في مقدمتها المشروبات الغازية الذي يرفع الضغط ويحبس السوائل.

غذاء صحي متوازن

وتضيف: بالمقابل هناك أهمية الاعتماد على غذاء صحي متوازن ومتنوع يضمن امداد الجسم بكل المواد الغذائية التي تساعد على تحمل الصيام وخاصة في الأجواء الحارة والرطبة ، وتجنب المأكولات صعبة الهضم مثل الاطعمة الدسمة والمقلية والتوابل والبهارات والمخللات وخاصة عند السحور، والإقلال من المقالي والأطعمة الدسمة والغنية بالدهون والأغذية المحفوظة أو الوجبات سريعة التحضير والحلويات، واستبدالها بالفواكه الطبيعية أو المجففة، وتجنب تناول الأطباق والأغذية التي تحتوي على نسبة كبيرة من البهارات والتوابل لأنها تسبب العطش، و تجنب استعمال الملح بكمية كبيرة لأنها تزيد من حاجة الجسم إلى الماء ،وعدم الاكثار من شرب القهوة والشاي لأنها تسبب خسارة الماء في الجسم وعدم امتصاص الحديد..

الإكثار من الماء

وأضافت: من جهة اخرى هناك اهمية قصوى لتناول الصائم الماء والسوائل ما بين الإفطار والسحور ، والإكثار من تناول السوائل لتعويض الفقدان بسبب التعرق وتزويد الجسم بكميات كافية حيث يحتاج الى 2-3 لترات يوميا من السوائل والماء ،مع الاهتمام بتناول الفواكه والخضراوات الطازجة لاحتوائها على كميات عالية من الماء والأملاح والفيتامينات وتناول سلطه الفواكه ذات السعرات الحرارية بدلا من تناول الحلويات المصنعة ما يخفف الإحساس بالجوع والعطش ...

وأختتمت قائلة: ما من شك ان نوع الغذاء الذي يتناوله الصائم يحدد بشكل كبير تحمل العطش او عكسه أثناء ساعات الصيام ،ويزداد الاهتمام بذلك خلال الأجواء الحارة لضمان تزويد الجسم بحاجته من المواد الغذائية والسوائل لأن نقص الماء له انعكاسات سلبية على وظائف الأعضاء ونشاطها اضافة للتسبب بحالات الإمساك والصداع والدوخة والإحساس بالخمول ،وان الماء يعتبر أفضل السوائل التي تروي العطش في رمضان ويتفوق على باقي السوائل المستهلكة بكميات كبيرة في شهر الصوم لأنها تحوي على السكر ولا تعوض عن معدل الماء المفقود خلال النهار، كما أن الإكثار من العصائر والمشروبات الرمضانية والغازية يؤدي الى زيادة امتلاء المعدة وبالتالي يعيق عملية الهضم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]