قال الله في كتابه العزيز"فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر،وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين،فمن تطوع خيرا فهو خير له،وان تصوموا خير لكم ان كنتم تعلمون" .صدق الله العظيم..

من هذا الباب التقى مراسلنا بالدكتور الشيخ عمر كيال ليحدثنا عن الامراض المزمنى كالسكري والضغط الدم وشرعية الصيام والإفطار لهذه الشريحة من الناس..

.فيقول كيال:لا شك ان عددا كبيرا من الناس يعانون من مرض السكري،هذا المرض الذي استفحل في السنوات الاخيرة بالعباد،لذلك على مريض السكري استشارة الطبيب قبيل رمضان وسؤاله في قضية الصيام،بسبب حالته المرضية،وخناك نوعان من مرضى السكري فمنهم من يتناول الاقراص ومنهم من يحقن نفسه بالأنسولين،وفي كلتا الحالتين على المريض مراجعة الطبيب،ولا يجوز لمريض السكري اتخاذ قرار بنفسه في الصيام او عدمه الا بعد مراجعة الطبيب ويفضل ان يكون الطبيب ملم بالامور الشرعية الخاصة بالصيام،وفي حال نصحه الطبيب بالصيام فعلى المريض ان يحتاط طيلة النهار ويفحص كمية السكر في دمه عن طريق غرز الابرة الخاصة وإخراج قطرة دم وفحصها بنفسه لمعرفة كمية السكر في جسمه واخراج الدم من الجسم لا يفسد الصيام،بالمقابل على المريض الصائم ان يأخذ بحديث نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام حيث قال"ما زالت امتي بخير ما اخروا السحور وعجلوا الافطار"...

وردا على سؤال مراسلنا بقضية" وما على المريض حرج اجاب كيال: هي نقطة هامة جدا،لذلك قلت في بداية حديثي انه على المريض مراجعة الطبيب،وبما ان المسلم يعلم ان الصيام فرض من الله عز وجل فعليه مراجعة الطبيب قبيل رمضان،وإذا نصحه بعدم الصيام فخير وإذا اجاز له فبها ونعمت...وحول مرضى ضغط الدم والصيام قال كيال:كل مرض مزمن ومن ضمنها ضغط الدم على المريض مراجعة الطبيب وعليه سماع نصيحة الطبيب وحبذا لو كان الطبيب ملما بالأمور الشرعية ومكانة الصيام في الاسلام...

وهنا لا بد من الاشارة ان المريض الذي يخالف رأي الطبيب ويتيح لنفسه الصيام يدخل في باب الحرج الشرعي لان جسده ليس ملكه بل ملك خالقه،وهنا لا بد لي من التنويه: للأسف الشديد البعض من مرضى السكري يتناولون الحلويات ويكثرون من التدخين وهم بهذه الفعلة يلقون بأنفسهم الى التهلكة وهم طبعا لا يصومون واذا سألتهم عن ذلك يقولون نحن مرضى ،فكيف بك اخي المريض تهلك نفسك في الافراط بالتدخين وتناول الحلويات واكل الطعام المليئ بالدهون ولا تصوم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]