انطلق الالاف من طلاب المدارس العربية والمتطوعين في مختلف أنحاء البلاد يوم الاثنين في حملة التبرعات السنوية لجمعية مكافحة السرطان حملة "أطرق الباب" ، هذه الحملة التي يرصد ريعها لشتى مجالات مكافحة مرض السرطان، بالأساس في مساعدة المرضى والأطفال منهم، من دعم مادي ومعنوي واقامة مجموعات الدعم وتعليم الاولاد حتى تصل الى الجمهور الواسع وحملات التوعية في سبيل نهج حياة صحي يبعد مرض السرطان، حتى اجراء فحوصات الكشف المبكر.

هذه السنة انطلقت الحملة في البلدات العربية، أسبوع قبل الحملة العامة، بسبب حلول عيد الفطر المبارك الاسبوع القادم.

وفي بيت رئيس الدولة في القدس وبحضور السيد شمعون بيرس ووزيرة الصحة ياعيل غيرمان وبرفيسور اليعيزر روبنزون رئيس الجمعية وليون ريكاناتي نائب الرئيس والسيد تسفي نيطع رئيس الحملة، أعلنت السيدة ميري زيف، المدير العام للجمعية عن افتتاح نشاطات الجمعية السنوي وحملة "أطرق الباب"، تحت شعار:

مع المَرْضى وضِد المَرَضْ

وقد تميز الاحتفال بحضور المئات من المتطوعين في الجمعية، الى جانب مجموعة من الاولاد مرضى السرطان، وتحدث رئيس الدولة قائلا: " صحيح ان الصراع مع مرض السرطان هو معركة صعبه، لكنها ليست خاسرة، تكاليف العلاجات تصل الى عشرات الاف الشواقل كل شهر، لكن ممنوع التسليم ان يكون خيار الحياة، بالصدفة او لأصحاب الامكانيات المادية، لذلك اتوجه الى المواطنين ليفتحوا قلوبهم لحملة التبرعات للجمعية، كي يعطوا أمل جديد للمحتاجين".

وقدم رئيس "حملة أطرق الباب" لهذه السنة تسفي نيطع رئيس مجموعة "أجهزة السير" تبرع بمليون شيكل للجمعية.

وكانت الجمعية قد أقامت مؤتمر صحفي حيث قدمت فيه معطيات جديدة حول مرض السرطان برز منها:

اقامة "مركز معلومات قومي" حول تأثير الأشعة

في ظل التطورات التكنولوجية والزيادة الكبيرة الحاصلة في شبكة الاتصال Wifi، التي ترافقنا أينما كنا، والزيادة الكبير لمستخدمي الأجهزة المختلفة التي تطلق الاشعة، مما يوسع النقاش حول تأثير تعرض الجمهور الواسع والمستمر لموجات مختلفة من الأشعة وتزداد التخوفات من امكانية أن تكون هذه الاشعاعات مسبب لتطور السرطان، عام 2001 اعلنت المنظمة العالمية لابحاث السرطان ان الأشعة المنبعثة من شبكة الكهرباء (خطوط الضغط العالي)، كمسبب ممكن للسرطان، عام 2011 صنفت أشعة الراديو والميكروغال (التي تخرج من الهواتف الخليوية، ضمن هذه المجموعة. بناءا على هذه المعطيات أقيم "مركز المعلومات القومي" ليضع رؤيا شاملة حول تأثير الأشعة الالكترو - مغناطيسية على صحة الجمهور.

سرطان الثدي:

شهر أكتوبر هو شهر التوعية حول سرطان الثدي في العالم، في اسرائيل سرطان الثدي هو الأكثر انتشارا لدى النساء، عام 2010 اكتشفت 4036 مريضة جديدة، منهن 3540 يهودية (88%) و307 عربية (8%) و 189 مريضة مسيحية غير عربية.

62% من المرضى اكتشف لديهم الورم في مرحلة متقدمة، مقابل 58% قبل 5 سنوات، 35% اكتشف في المرحلة الثانية.
هنا لا بد من الاشارة انه لأول مرة تكون نسبة النساء اللواتي قمن بفحص الميموغرافيا العربيات وصل الى 71% مقابل 70% لدى اليهوديات.
نسبة الشفاء من سرطان الثدي في ازدياد، حيث تقاس بنسبة المريضات اللواتي بقين على قيد الحياة مدة 5 سنوات واكثر.

الوفيات من سرطان الثدي:

يوجد هبوط في الوفيات في العشر سنوات الاخيرة، مع ان سرطان الثدي هو المسبب الاول للوفيات لدى النساء في البلاد، عام 2010 توفيت 963 امرأة من سرطان الثدي، منهم 867 (90%) امرأة يهودية و 63 (6.5%) امرأة عربية و 33 أخريات.

عام 2001 كانت نسبة الوفيات لليهوديات والعربيات
من كل 100000 امرأة 22.1 و 20.6  عام 2010 17.1 و 11.8

اذا نظرنا الى الوفيات بين 1980-2010 نلاحظ لدى اليهوديات ثبات في النسب حتى منتصف التسعينات، وهبوط بعدها، اما العربيات فلاحظنا زيادة حتى عام 2000 وثم ثبات وهبوط في الثلاث سنوات الأخيرة، هذا كله يعود الى الكشف المبكر عن الاورام السرطانية.

سرطان البنكرياس - pancreas

خطر الاصابة فيه يزداد لدى المدخنين ومرضى السكرى ومن يعانون من التهابات مزمنة فيه. سنويا يمرض في العالم 280000 انسان بسرطان البنكرياس ويأتي في المرتبة ال- 13 من حيث الاصابة، في عام 2010 اكتشف 809 حالات سرطان 723 ( 89%) يهود و 54 ( 7%) عرب.

الوفيات

عام 2010 توفي في اسرائيل 810 منهم 50 عربا 
الجدول : معدل العمر في الوفيات من سرطان البنكرياس, 2010

وقال فاتن غطاس مدير فعاليات الجمعية في المجتمع العربي، ان هذه المعطيات تؤكد ان اهتمام الجمهور المتزايد مع رفع نسبة الوعي هو نتاج عمل دؤوب للجمعية وكافة الأجسام المساعدة في المجال، اصبحنا اليوم نرى النتائج الايجابية بهبوط نسبة الوفيات واجراء فحوصات الكشف المبكر، حيث النسبة لدى العرب اعلى منها لدى اليهود، وهذا شيء نفتخر به.

كذلك نشكر كل المتطوعين والمدارس والطلاب وجميع من ساهم وتبرع لحملة "أطرق الباب" متمنين للجميع عيد سعيد وصحة جيدة مع ممارسة نهج حياة صحي كمان في العيد.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]