تفيد المعطيات الصادرة عن وزارة الصحة وجمعية مكافحة السرطان بأنه سـُجل في إسرائيل في السنوات العشر الأخيرة تراجع في عدد وفيات النساء بسرطان الثدي، وارتفاع في عدد الناجيات منه.

وتفصيلا ً للمعطيات، جاء في التقرير الصادر بهذا الشأن عشية حملة "اطرق الباب" – انه سجل انخفاض بنسبة 30% في وفيات اليهوديات بالمرض في العقد الأخير، بينما سجل انخفاض خلال السنوات الخمس الماضية بنسبة 25% لدى النساء العربيات.

وإجمالا ً، ارتفع مؤشر النجاة والشفاء من سرطان الثدي، وبلغت نسبة "الصامدات" في وجه هذا المرض أكثر من 87% لدى اليهوديات، وقرابة 79% لدى العربيات.

فوق سن الخمسين

وجاء في المعطيات ان في إسرائيل حاليا ً (19) ألفا ًو(493) سيدة ما بين مريضة بسرطان الثدي وتتعالج، أو أنها شفيت، وتبلغ نسبة المريضات اللاتي تزيد أعمارهن عن سن الخمسين -79%.

وطبقا ً لهذه المعطيات تندرج إسرائيل في المرتبة الخامسة بين دول منظمة التعاون والتطوير الاقتصادي (OECD) وتتقدم عليها الدنمارك وبلجيكا وايرلندا وهنغاريا.

وزن زائد لدى 41% من العربيات

وقبيل شهر التوعية بشأن سرطان الثدي أجرت جمعية مكافحة السرطان استطلاعا ًشمل (600) إمراة، يهوديات وعربيات، حول نمط معيشتهن، وتبين أن كثيرات منهن لا يتبعن أسلوب حياة يضمن الحدّ من مخاطر واحتمالات إصابتهن بالمرض، وأفادت 58% من اليهوديات المتدينات ("الحريدي") بأن وزنهن يزيد عن المطلوب، بينما سجلت لدى العربيات في هذا الصدد نسبة 41%، وبلغت النسبة الإجمالية لدى اليهوديات – من متدينات وعلمانيات – 50%. وسجلت نسبة لا بأس بها من النساء العلمانيات (غير المتدينات) اللاتي يدخـّنّ السجائر ويتناولن الكحول، وسجلت نسبة قليلة من النساء العربيات اللاتي يمارسن الرياضة.

الصلوات تحمي اليهوديات من السرطان

وأشار عدد من النساء المشاركات في الاستطلاع إلى أن نمط الحياة السليم (صحيا ً)، وخاصة التغذية الصحيحة وتجنب التدخين – هو أحد عوامل الحد من الإصابة بسرطان الثدي، وأشارت 17% من النساء اليهوديات المتدينات إلى أن الصلوات تساعد على تجنب الإصابة بالمرض! واعتبرت 11% من العربيات أن هذا المرض "قدر سماوي" (من الله) ولا رادّ له!!

وأجمعت العربيات واليهوديات على أن الفحص والتشخيص المبكر للمرض هام وضروري. وقد قالت 94% من اليهوديات اللاتي تزيد أعمارهن عن الخمسين وقرابة 90% من العربيات واليهوديات المتدينات – انهن أجرين، ولو مرة واحدة على الأقل، فحصا ً للمرض. وقد سجلت نسبة (قليلة) من النساء اللاتي أفدن بأنهن يمتنعن عن الفحص خوفا ً من النتيجة ومن الآلام المصاحبة له، فيما قالت غالبية العربيات الممتنعات عن الفحص أن السبب هو خوفهن من النتيجة!

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك 
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]