عولج في مستشفى"هعيمك" بالعفولة، مواطن(64 عاماً) من"نتسيرت عيليت" (المجاورة للناصرة)، اثر جرح في قدمه، نجم عن زعانف سمكة مشط، سقطت من كيس على احدى قدميه، وهو يشتري الأسماك من أحد المتاجر.

وقد تبيّن ان السمكة تحمل جرثومة فتاكة (أو – جرثومة شرسة) تسمّى علمياً"فيبريو فولنيفيكوس"، وقد سببت للرجل تلويثاً حاداً عرّض حياته لخطر حقيقي.

وقد عولج المواطن من الاصابة طيلة شهرين، وشمل العلاج عمليتين جراحيتين لانقاذ القدم المصابة.

وتبين من هذا الملف الطبي، ان الرجل المصاب لم يول في البداية عناية واهتماماً بالجرح الذي اصابه، لكن في ساعات الليل بدأت حرارة جسمه ترتفع بشكل حاد، وصار يشعر بضيق في التنفّس،وظهر انتفاخ في قدمه (اليسرى) مصحوباً ببثور طافحة بالدم، وتبيّن من الفحص الذي أجراه أطباء المستشفى انه مصاب بتلوث حاد خطير في الجسم، وان الأرجح ان هذا بفعل"جرثومة شرسة فتاكة"، فسارعوا الى أخذ عيّنات حوّلوها الى الفحص المخبري، وفي هذه الأثناء، راحوا يمدّونه بالمضادات الحيوية الشديدة(الانتي بيوتيكا) عن طريق الشريان .

في برك الأسماك

وكانت أول عملية أجريت للمصاب – جراحة لازالة الخلايا والانسجة المصابة بالتلوث، منعاً لانتشار الجرثومة في الجسم، وبعدذلك اجريت له عملية زرع جلد، بدلاً من الجلد المنزوع. وشدد الأطباء على ان الشفاء ليس فورياً، بل يستدعي علاجات ومتابعات متواصلة.

وتعريفاً بجرثومة "فيبريو فولنيفيكوس"، قالت الدكتورة "بيبيانا حازان"، مديرة قسم الأمراض التلوثية في المستشفى، ان هذه الجرثومة تعيش في مياه البرك المالحة للأسماك المختلفة، ومنها سمك المشط. وأضاف ان الجرثومة شرسة فتاكة تتغلغل في الدورة الدموية نتيجة لأي جرح ناجم عن زعاف السمك أو حراشفها("قشرها")، وتشكل خطراً مميتاً قاتلاً على المرضى المزمنين بين الذين يعانون من بثور وجراح في الأطراف(اليدين والرجلين) وقد تتغلغل الجرثومة في الجسم بواسطة لمس المياه التي تعشش فيها، وهذه الجرثومة خطيرة لكونها تفرز سموماً تفتك بالانسجة والخلايا، وتسبب للموضع المصاب "الغرغرينا" (او"النخر") ثم تمتد بالغرغرينا، وهي قادرة، اذا استشرت على التسبب بتلوث الدم.

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]