كشف الاسير يسري المصري المصاب بالسرطان لمحامية نادي الأسير شيرين ناصر خلال زيارة قامت بها "لعيادة سجن الرملة" عن سياسة الاهمال الطبي المتعمدة التي انتهجتها ادارة السجون مع الاسير على مدار عامين في سجن نفحة والتي ادت الى اصابته بالسرطان وتفاقم وضعه الصحي.

وحسب الأسير أنه بدأ يعاني من أوجاع في البطن وهزال وصداع وسخونة وتعرق, وعلى مدار عامين لم يعط له إلا المسكنات ولم تشخص حالته على انه يعاني من الغدة مضيفا أنه ومع العلم قد أجرى فحوصات دم, إلا أن طبيب السجن لم يبلغه أنه يعاني من مشاكل بالغدة الدرقيه.

ويؤكد الأسير المصري ان ما حدث معه هي سياسة ممهنجة ضد الاسرى وأن هذه السياسة كانت واضحة بالنسبة له، ونتيجة لإزداياد الأوجاع أصر الأسير الخرج لطبيب السجن, و ما كان يقوم به الطبيب هو فحص الأسير بيده وإخباره أن هذا لا شيء وهو طبيعي !!

وبعد تدهور كبير تم إخراجه لإجراء صورة في مستشفى "سوروكا " و هناك اكتشفوا مباشرة وجود ورم في الغدة الدرقية وتضخم في حجم الغدد الليمفاوية، ومع ذلك انتظر عدة شهور حتى يتم أخذ قرار بإجراء عملية استئصال للغدة.

ويوضح الأسير أن إدارة السجن وبشكل فجائي قاموا بنقل طبيب السجن ومدير العيادة في سجن "نفحة" وفي هذا الإطار يؤكد المصري أن النقل كان بسببه للاعتبارات التالية، ان الطبيب كان السبب في تدهور الحالة الصحية للاسير ووصولها الى هذه المرحلة المتدنية بعد أن ماطل في علاجه على الرغم من علمه بالحالة الصحية للأسير كان يتعامل مع حالته بإهمال ولا مبالاة، كذلك سعيه ان يرسخ قناعة عند الأسرى أنه يتوهم المرض حيث ان طبيعة الحالة الصحية التي يعاني منها الأسرى تجعله في بعض الأيام عادي وطبيعي وفي ايام أخرى يشعر بدوخه وهزال وتعب وآلام مستمرة .

وكان الأسير قد أخضع أخيرا لعملية استئصال للغدد الدراقية وحسب وصفه لأخر لحظات العملية اصر السجانون على ابقائه مكبلا رغم الألم الذي يعاني منه حتى سبب له التكبيل خدوش وجروح في أطرافه.

وبعد إجراء العملية ينتظر الأسير اليوم أن يقدم له العلاج الملائم وان تبدأ جلسات العلاج الكيماوي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]