تبدأ الفتيات بإرتداء حمالات الصدر بعد نمو الثدي عندهن، وأول نصيحة تتلقاها من والدتها بعد البلوغ هي على الأغلب خلع حمالة الصدر قبل النوم لأنها ستتسبب بترهل الثدي والإصابة بالسرطان.

والخوف من هذا المرض الخبيث يدفعنا إلى الإبتعاد فوراً عن الأمور التي تساعد على ظهوره والتقيد بنصيحة الأم، ولكن هل تساءلتِ يوماً عن مدى صحتها؟

لطالما أثار موضوع إرتداء حمالة الصدر أثناء النوم جدلاً واسعاً بين النساء والفتيات بسبب الحقائق غير الشائعة التي ترتكز عليها معلوماتنا، فالبعض يؤكد أنه تمّ إجراء عدة دراسات تبرهن أن النوم في حمالة الصدر سيعيق الدورة اللمفاوية التي تطّهر الثدي من المواد السامة وبالتالي ستتحوّل الخلايا السليمة إلى خلايا سرطانية، وهذا ما نفاه الدكتور آمبر غوث، البروفيسور والجراح في أهم مستشفى لمعالجة ودراسة سرطان الثدي في الولايات المتحدة الأمريكية.

فقد أكّد الدكتور أنه لا يوجد أي دليل قطعي على أن الستيان تساعد على الإصابة بالسرطان بل عدة عوامل صحية وجينية هي التي تلعب دوراً أساسياً في ظهور المرض الخبيث. أمّا عن ترهل الثدي فقد كشف البروفيسور أن أبرز أسباب إرتخاء عضلات الصدر عند المرأة هي الولادة والرضاعة، بالإضافة إلى ضعف هذه العضلات على تحمّل الوزن الثقيل.

فإذا كانت المرأة تعاني من الصدر الكبير، بإمكانها إرتداء حمالة صدر ناعمة لا تحتوي على قطعة حديدية أو بلاستيكية في أسفلها لكي لا تعاني من الألم أثناء نومها، بالإضافة إلى شدّ الصدر لفترة 8 ساعات ليست بالتجربة غير المفيدة، فإرتداء الستيان لوقتٍ طويل يساعد على رفع الثدي الكبير، ولكن خلعها فجأةً ولمدة طويلة سيؤدي حتماً إلى خلل في التوازن أو “الجاذبية”.

أما إذا كان حجم صدركِ صغيراً، فإرتداء حمالة الصدر أثناء النوم لن يساعد على تكبيره أو شده، ولهذا السبب يشددّ البروفيسور غوث أن جسم المرأة يختلف من إمرأة إلى أخرى، وعليها الإستسلام للطرق التي تريحها.

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]