منذ متابعتي لإخبار الفريق السخنيني وعلى مدار اكثر من عشر سنوات لم اذكر دعوة لإجتماع لادارة فريق اتحاد ابناء سخنين بهذه الخطورة ..بحضور متكامل من رئيس البلدية ... ادارة وجمهور كبير، كل هذا الحضور من اجل ماذا؟!

رفع العلم الفلسطيني في المدرجات اصبح امر مقلق

وكانت قد التأمت ادارة فريق اتحاد ابناء سخنين بكامل هيئتها الادارية، وبحضور رئيس بلدية سخنين مساء اول امس الثلاثاء في اجتماع طارئ وعلى ما يبدو فأن الفريق السخنيني موجود في ازمة! .... هل الموضوع له علاقة بقنبلة الدخان؟! ام دعوة الفريق السخنيني الى محكمة الطاعة ادخل الفريق الى ازمة؟!، ام كسب تأييد الجمهور في هذه الفترة هو الاهم للإدارة السخنينية ؟! ام رفع العلم الفلسطيني في المدرجات اصبح امر يقلق كل من حضر الاجتماع ؟!

ورغم كثرة الأسباب إلا أنه ، وللأسف، السبب الأخير كان الداعي إلى الإجتماع الإستثنائي ويظهر أن الفريق السخنيني بات يبحث عن تحسين وتجميل علاقاته بالمؤسسة التي نعيش تحت كنفيها بسلام وهداة بال!

الصحافة العبرية توجه كلمتها للجمهور السخنيني

ولتأكيد ذلك، احتفل موقع"وان" الرياضي صباح امس الاربعاء مع اول اطلالة لعام 2014 بخبر رئيسي "صفحة جديدة ..جمهور سخنين لن يرفع العلم الفلسطيني" مع ان الدعوة لهذا الاجتماع لم تكن مفتوحة امام الصحافة (حسب بيان الناطق الرسمي) ربما الصحافة العبرية مسموح لها!! كيف ولا حين كان للصحافة العبرية دورا حتى في القاء الكلمات امام الجمهور لتحسين العلاقة ..مسكين ايها الجمهور.

خلط الرياضة بالسياسة مسموح في حالات معينة فقط

اتضح بان رفع العلم الفلسطيني في المباراة امام هبوعيل عكا، في استاد مدينة عكا للمرة الثالثة على التوالي، اصبح ظاهرة ونمط للتشجيع للجمهور السخنيني، الامر الذي اقلق جميع المسئولين الذين لم يعلقوا عليه بتاتا بعد هذه المباراة وانما ... حرك مشاعر بعض الاداريين في الفريق السخنيني والذين يدعون بانهم لا يخلطون السياسة في الرياضة (الجميع يتذكر تضامن احد اعضاء الادارة قبل فترة مع الشعب اليهودي في ذكرة مجازر الكارثة والبطولة !!! حين قال يجب التضامن مع الاخر !! )هل يسمح انذاك ادخال الساسة في الرياضة واليوم مع رفع العلم الفلسطيني في المدرجات اصبح لا مكان للسياسة في الرياضة؟! .. هل اصبحت السياسة الان قصرًا على السياسيين فقط؟! ولماذا اتخذت موقف الرؤوف الرحيم في قضية سياسية؟! نعي انها انسانية من الدرجة الاولى ... ولكن هل انعدمت الانسانية من التضامن مع الشعب الفلسطيني وعلمه؟! الذي يعتبر جزءً لا تجزا من كل مؤيد للجمهور السخنيني ..

كفاكم .. كفاكم...يوجد رابط قومي قوي 

ماذا يربط ابن ام الفحم ، الطيبة ، عرابة وبئر السبع وسخنين بفريق اتحاد ابناء سخنين؟! هل هي فقط قطعة من الجلد يركلوها بأقدامهم 22 لاعبًا؟! كلا ثم كلا، انما يربط كل هؤلاء قومية واحدة، وهي عربية فلسطينية شاء من شاء وابى من ابى.

لا احد يمكنه خلع منا هذا الرابط القومي القوي الذي يربط ابن المثلث والجليل والنقب بفريق العروبة اتحاد ابناء سخنين .

الكل يعلم كم من الاموال تدر الشركات الاسرائيلية بدعمها لفرق الدرجات العليا على مدار السنين، وكم من محاولة لأعضاء ادارة الفريق السخنيني (ومنهم الذي لا يريد خلط السياسة بالرياضة) بالتوجه لاحدى هذه الشركات من اجل الدعم ولم ينجحوا .. والان يريدون تبيض الوجوه امام الدولة من اجل الحصول على دعمهم؟!

كفاكم ..كفاكم.. رفع العلم الفلسطيني رد على العنصريين

لقد قالها عدة مرات المرحوم جيرارد كاستل احد المؤيدين للفريق السخنيني على مدار سنوات بان الفريق السخنيني حاول عدة مرات الاندماج في "دوري القبول " "ליגת ההתקבלות" حسب ما اسماها، ولكن للاسف الشديد لم يتم قبولنا حتى الان.

اظن رفع العلم الفلسطيني هو ليس تجاوز للقانون، بل هو افضل رد على جميع التفوهات العنصرية امثال ميري ريجف وايال بركوفيتش، يزيدنا انتماءً، يقوي عزيمتنا واصرارنا على تحقيق النصر في جميع ساحات الميادين وليس فقط في الرياضة كما ان لبس الـ "كيبا" لجاي بن ديان لاعب فريق هبوعيل عكا هو امر قانوني.

كفاكم ... كفاكم.. صمدنا لاننا اقوياء واصحاب حق

آن الان ان يعي كل واحد منا بان وجودنا في الدرجة العليا هو بحق، حيث فرضنا سيطرتنا وبكل قوة على الملاعب الخضراء، اضفنا لونا ورونقا خاصا لدوري الدرجة العليا وتصدرنا عناوين الرياضة على مدار سنوات، نجحنا وعلى مدار عشر سنين من مواجهة كل اوباش العنصرية .. صمدنا لاننا اقوياء واصحاب حق ..لان وجودنا تحت كتف العلم الفلسطيني وليس تحت كنف المؤسسة... لن تخيفنا اقوال ريجف وبركوفيتش سنستمر بالمطالبة بكل حقوقنا بشكل ديمقراطي ومن غير أي تجاوز للقانون الذي يمكن ان يتغير في أي لحظة اذا تعرينا من قوميتنا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]