برعاية المكتبة العامة وبالتعاون مع المركز الجماهيري في مجد الكروم،اقيم مساء امس حفل تكريم اسرى مجد الكروم بمشاركة الاسير المحرر سامر العيساوي والحاجة صبحية والدة الاسير كريم يونس،وقد غصت قاعة المركز بالحضور من اهالي البلدة والقرى المجاورة.

وافتتح الامسية وتولى عرافتها علي مناع مدير المكتبة العامة وقال انها امسية مميزة بخلاف كل الامسيات الشهرية التي تقام في المكتبة العامة.

والكلمة الاولى في الامسية كانت لرئيس مجلس مجد الكروم سليم صليبي الذي وجه تحياته للحاجة يونس وللعيساوي وللأسير ميلاد خطيب المجدلاوي الذي يقبع خلف القضبان.

سيرة ومسيرة

رئيس الرابطة السابق منير منصور تحدث بدوره عن عميد الاسرى كريم يونس ومعرفته به خلال السنين التي قضاها في الاسر ،منوها الى قضية يونس صاحب اطول مدة اسر 32 عاما.في حين تحدثت والدته عنه وقالت:هو ابني البكر،وقد كان شابا ذكيا وحسن السيرة،وقد اعتقل في جامعة بئر السبع.وراحت الحاجة تستذكر امام الحضور بداية أسره وقالت: في البداية كنت ازوره في السجن والدموع لا تفارق وجهي،لكنه كان دائما ينبهني الى انه كباقي الاسرى،وشكرت الحاجة يونس القائمين على هذه الامسية وتمنت ان يطيل الله في عمرها وتفرح مع الجميع عندما يطلق سراح ابنها،وقدمت الحاجة هدية للمكتبة العامة عبارة عن كتابين من تأليف ابنها كريم.
 
حراك لتحرير فلسطين

اما العيساوي فقد اشار في بداية كلامه الى وضع الاسرى في السجون الاسرائيلية ومعاناتهم،وقال ان هذه القضية تتطلب اهتمام اكبر من كافة المجتمع الفلسطيني حيث يعاني الاسرى من انتهاكات لأدنى حقوقهم الانسانية،وطالب العيساوي اصحاب القرار السياسي العمل اكثر وتحريرهم من القيد الاسرائيلي،وتحدث العيساوي عن قضية الارض والتهويد قائلا:القدس تعاني من التهويد ومخططات تهجير اكبر عدد ممكن من اهالي القدس،وأشار العيساوي الى ان التهويد لا يطال القدس وحدها بل سائر فلسطين من النقب حتى الجليل،وحث الشباب على التشبث بالارض ،وفي ختام كلمته ناشد الشباب الحفاظ على الارض والخروج الى دائرة العمل على تحرير ارض فلسطين المسلوبة .

محطة شعرية وشاعرية

وبين الكلمات كانت محطة شعرية حيث القى شيخ الشعراء حنا ابراهيم قصيدة من اشعاره حازت على اعجاب الحضور،وقد اهدى ابراهيم كتاب من مؤلفاته للأسرى.ويشار الى ان الطيار الفلسطيني ابن قرية مجد الكروم ناهي كريم قد اتصل هاتفيا وتبادل الحديث مع منير منصور على مسمع الحضور،وكان كريم قد رافق منصور في" رحلته" الى لبنان في اوائل السبعينات من القرن الماضي الا انه اختار البقاء في لبنان بعكس منصور والانضمام الى الجناح العسكري في المنظمة حيث تعلم الطيران في صفوفها وهو يسكن اليوم في عمان.ومسك الختام وزعت الدروع التقديرية على الاسرى.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]