يرى المخرج المصري خالد يوسف أن "انتشار المسلسلات التركية وتسيدها على الشاشات العربية خطر يمثل تهديدا للأمن القومي العربي"، وذلك في لقاء مع إحدى وسائل الإعلام.

كما يرى يوسف أن المسلسلات التركية تدخل كل بيت عربي من الخليج إلى المحيط وتروج لقيم ومفاهيم تتعارض مع منظومة قيم المتلقي العربي، مشيرا إلى أن المراهقين من الجنسين هم الأكثر عرضة لهذا الخطر، انطلاقا من أن وجدانهم يمكن أن يتشكل بناء على قيم دخيلة لا تنتمي للبيئة العربية.

ويعتبر المخرج المصري أن وضعا كهذا يؤدي إلى صراع بين منظومتين مختلفتين من القيم، إذ أن الجيل الصاعد يعيش ويتعايش مع قيم محددة تشكل هوية مجتمعه من جانب، لكنه من جانب آخر يواجه قيما أخرى لا يعرف عنها شيئا تخاطب وجدانه باستمرار.

وأضاف: "أتصور أن هناك خطورة شديدة جدا من هذا السيل المتدفق من الفن التركي"، مشددا على أنه يتحدث كمصري تربطه بالمجتمع العربي قاعدة قيم واحدة ومشتركة، وعلى أنه ليست لدى الشعب المصري أية مشكلة في متابعة الأعمال الفنية السورية أو الخليجية أو غيرها. لكن خالد يوسف يؤكد أنه لا يعارض مشاهدة أعمال فنية من كل أنحاء العالم ولا يرى في ذلك مشكلة، على ألا تؤثر سلبا على "قيم أطفالنا"، مستشهدا بمقولة الماهاتما غاندي: "إنني مستعد أن أفتح نوافذي لكل رياح العالم بشرط ألا تقتلعني من جذوري".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]