قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية، إن إسرائيل تضع شروطا جديدة مسبقة على طاولة المفاوضات، وهي تتعلق بالدولة اليهودية.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي بمدينة رام الله اليوم الإثنين، أنه منذ 29-7-2013 خضنا تجربة المفاوضات على أمل الوصول إلى حل عادل، وزوال الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، والتوصل لحل عادل لقضية اللاجئين ضمن إطار حل الدولتين وعلى حدود العام 1967.

وأكد أن المطالبة الإسرائيلية بالاعتراف المتبادل الجديد، ليس لها أي أرضية تذكر، حيث قام الرئيس الراحل ياسر عرفات بتبادل رسائل الاعتراف مع رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك إسحق رابين بتاريخ 9-9-1993.

وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني وقيادته قدموا التنازل التاريخي، بالقبول بدولة فلسطينية على حدود عام 1967 وبنسبة 22% من مساحة فلسطين التاريخية.

كيري يبذل جهودا كبيرة

وأوضح أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري يبذل جهدا كبيرا من أجل دفع مسار عملية التفاوض، والوصول إلى نتائج إيجابية وناجحة، وأن الرئيس الأميركي باراك أوباما مطّلع بشكل أسبوعي على ما يجري بهذا الشأن، مؤكدا أن إسرائيل حاولت عرقلة أو إفشال جهود كيري؛ عبر الإعلان عن دفعات استيطانية والمزيد من القتل وزيادة العنف وهدم البيوت والاعتقالات.

وأكد اشتية أن إسرائيل رفضت الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى، حسب ما اتفق عليه، وتحاول لأن يدفع الفلسطينيون ثمنا لهذه الدفعة، من خلال ربطها بعدم الذهاب للأمم المتحدة، أو مقابل إطلاق سراح الجاسوس الإسرائيلي جوناثان بولارد، أو مقابل تمديد المفاوضات.

وبين إن القيادة طالبت بالإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى فورا، إضافة إلى المطالبة بإطلاق سراح الأسرى مروان البرغوثي وأحمد سعدات وفؤاد الشوبكي، ومعظم الأسرى، دون إبعاد أي أسير عقب إطلاق سراحه.

وقال اشتية 'إن إسرائيل تحاول تمديد المفاوضات بعد التاريخ المتفق عليه (29-4-2014)، ونحن نقول الأهمية لا تكمن في التمديد، بل تكمن في النوايا والجدية لدى إسرائيل في المضي بالمفاوضات، من خلال الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى ووقف الاستيطان، وأن تضع حدودا لها على أساس حل الدولتين وحدود عام1967'.

إسرائيل تهدد بإلغاء الحوافز الاقتصادية

وقال 'إن إسرائيل تهدد بإلغاء الحوافز التي منحتها للاقتصاد الفلسطيني، ونحن نقول لا أثر يذكر لمثل هذه القضايا. نحن ندرك النتائج المترتبة على هذا القرار، ولكن ليس غريبا على الاحتلال معاقبة الشعب الفلسطيني، الذي أصلا يعاقب كل يوم بوجود الاحتلال وممارساته'.

وفي إطار المصالحة الوطنية، أكد اشتية أن وفدا سيذهب إلى قطاع غزة، لمناقشة إتمام عملية المصالحة على أساس تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإجراء الانتخابات حسب الفترة الزمنية التي سيتم الاتفاق عليها، مشيرا إلى المجلس المركزي الفلسطيني سيعقد اجتماعا أواخر الشهر الجاري؛ لمناقشة الترتيبات ومجريات الأمور والتحضيرات المستقبلية.

بدورها ، أكدت المحامية فدوى البرغوثي زوجة الأسير مروان البرغوثي، أن زوجها الأسير بعث رسالة يؤكد فيها ضرورة إلزام إسرائيل بإطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى، ودعمه لموقف القيادة وتوقيعها على 15 رسالة للانضمام للاتفاقيات الدولية، كحق مشروع للدولة الفلسطينية، وجزء من إستراتيجية توسيع المقاومة الشعبية، مشددا على أهمية انجاز المصالحة وإنهاء الانقسام على قاعدة وثيقة الأسرى.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]