مع اقتراب عيد الفصح المجيد، تنشغل الأسر والعائلات بإعداد كعك العيد، باعتباره أبرز مكونات ضيافة العيد، وتجتمع النسوة حول مائدة تحضير الكعك التقليدي (كعك بعجوة)، الذي يعطي العيد نكهة خاصة.

وعادة ما يجتمع الأقارب لتحضير الكعك، لدرجة أصبحت اجتماعا سنويا وتقليديا، ويلجأ قسم آخر من النساء إلى صناعة كعك العيد المحشو بالجوز أو بالتمر أو غيرهما من محلات الحلويات أو من سيدات يقمن بإعداده في بيوتهن، وذلك انشغالهن بعملهن وعدم توفر الوقت لإعداد الكعك.

وجرت العادة على إعداد هذا الصنف من الضيافة الذي ارتبط اسمه بالعيد منزليا، وسط أجواء احتفالية يشارك فيها جميع أفراد العائلة، فهنالك من ينهمك بإعداد العجينة وآخرون ينشغلون بحشوها وتزيينها، بينما يقوم قسم آخر بخبزها.

الكعك يرمز غالى آلام السيد المسيح

وتؤكد السيدة مرتا زهرة، أن تحضير الكعك الخاص بالعيد تحول منذ عقود إلى عادة متبعة ومناسبة للقاءات الاجتماعية بين الجيران والأقارب، وعادة ما ترمز أشكال الكعك  إلى مراحل آلام السيد المسيح عليه السلام، فعلى على سبيل المثال الكعك الدائري المنقوش يرمز إلى إكليل الشوك الذي وضع على رأس المسيح لتعذيبه.

وتضيف أن اجتماع صناعة الكعك يعطي بهجة للأطفال والعائلة ليشعروا بأجواء العيد. وتمنت السيد مرتا أن الأيام الخوالي، حيث كن يجتمعن النسوة حول طاولة واحدة لصنع الكعك، واستذكرت المحبة التي كانت بين الناس والتي بدأت تضعف في الوقت الراهن.

وتشير إلى أن صناعة كعك العيد من الزرد والمعمول والكعك الأصفر جزء من تراثنا وهو تقليد التي نحرص على المحافظة عليها، وأنا وعائلتي نجتمع لإعداد الكعك بجميع أنواعه

أما أنعام زهرة فتقول: "إن الفرحة التي ترافق إعداد كعك العيد لا يماثلها شيء قبل العيد، فهذه وحدها تحفزني في كل عيد على المشاركة في هذه المهمة التي تتحول إلى كرنفال احتفالي قبل العيد.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]