لا يمكن ان يكون هناك تنمية مستدامة طالما استمر الاحتلال

العالم الغربي و اسرائيل لن يسمحا بانهيار السلطة الفلسطينية


اعتبر وزير الاقتصاد السابق د. باسم خوري تهديد اسرائيل بقطع المستحقات الضريبة للسلطة الفلسطينية ما هي الا قنبلة دخان.

و قال لمراسل موقع بكرا " اسرائيل فوجئت خلال الاسابيع الماضية بتصميم القيادة الفلسطينية على الاستمرار بالخطوات المعلن عنها في السابق و التي تحدثت عن الذهاب للمؤسسات الدولية في حال تعثرت عملية السلام او في حال تأخرت اسرائيل باطلاق الاسراى الفلسطينيين ".

المغزى: تحويل فلسطين الى ارض محتلة 

و اضاف " ان المغزى من الذهاب للمؤسسات الدولية هو تحويل فلسطين كما تم الاعتراف بها من قبل جميع دول العالم في 29.11.2012 الى  الى ارض محتلة و مغزى هذا القرار هو تطبيق القانون الدولي كارض محتلة على ارض فلسطين حيث كانت الخطوة الاولى الذهاب الى اتفاقيات جنيف و البروتوكولات الخمسة و الاتفاقية الرئيسية و المركزية اتفاقية روما و التي اقيمت عام 2002 و التي بموجبها اقيمت محكمة جرائم الحرب و بالتالي الذهاب لهذه الاتفاقية سوف يعطينا الامكانية لمقاضاة اسرائيل و القيادة الاسرائيلية و اي شخص يتعدى على السيادة الفلسطينية في المحاكم الدولية ".

القنبلة الذرية الفلسطينية

امكانية تغيير الواقع بواسطة القضاء الدولي امكانية قائمة و معترف بها 

و في نفس السياق حذر خوري قائلا " هذا الموضوع جدا خطير حيث ان وزير الخارجية الامريكية جون كيري وصف هذا الموضوع بالقنبلة الذرية الفلسطينية و امكانية تغيير الواقع بواسطة القضاء الدولي امكانية قائمة و معترف بها ، و الكل الان متخوف من هذا الموقف الفلسطيني و اسرائيل تحاول الهروب من هذا الاستحقاق عن طريق اطلاق تهديدات مثل قطع مستحقات الضريبة واعتقد انها قنبلة دخان ".

جريمة حرب

و اكد " ان قطع مستحقات الضريبة ما هو الا جريمة حرب و سيضاف الى جرائم اسرائيل و هو احد المرتكزات التي سيتم من خلالها مقاضاة القيادة الاسرائيلية اذا ما فعلا قامت بهذا الموضوع ".

و قال خوري خلال المقابلة " اسرائيل تحاول تخويفنا لكي تمنعنا من الاستمرار على الخط الذي قررته القيادة الفلسطينية و هو اما سلام على اسس الشرعية الدولية , اما دولتين لشعبين و يكون الخط الاخضر هو الخط الاحمر , اما انسحاب اسرائيلي كامل , اما تفكيك كامل للمستعمرات التي اقيمت على ارضنا , اما التوقف عن الانتهاكات اليومية لحقوقنا كفلسطينيبن او ذهابنا للمحاكم الدولية ".

العالم العربي لن يسمح للسلطة الفلسطينية بالانهيار وكذلك اسرائيل

من جهته اعرب عن شكره للدول العربية قائلا " ان كل الالتزامات الخطية التي تعهدت بها الدول العربية قامت بها و بالحقيقة لا اعتقد ان العالم العربي سيسمح للسلطة الفلسطينية بالانهيار و لا اعتقد بان العالم الغربي ولا حتى اسرائيل سيسمحان للسلطة الفلسطينية بالانهيار ".

النمو الاقتصادي الفلسطيني كان الاعلى عالميا

و من ناحية اخرى قال فيما يخص الاقتصاد الفلسطيني " خلال السنوات الخمسة الاخيرة كان هناك نمو للاقتصاد الفلسطيني اذ اشارت بعض الاحصائيات انه كان الاعلى بالعالم حيث ان الناتج المحلي الان 8 مليار دولار بعد ان كان 4 مليار مؤكدا انه بشكل عام الوضع الان مستقر و الرواتب تدفع لكن هناك مشكلة كبيرة في دفع مستحقات السلطة بالنسبة لمستحقاتها للقطاع الخاص لكن بشكل عام الموضوع تحت السيطرة و طالما ان الاحتلال موجود على ارضنا لا يمكن ان يكون هناك تنمية مستدامة ".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]