وصلنا البيان التالي من جبهة الناصرة، جاء فيه:" قال المهندس رامز جرايسي، ردا على سلسلة الجرائم والاعتداءات الارهابية التي يتعرض لها المجتمع العربي وأماكنه الجينية في الأيام الأخيرة، إن هذه الاعتداءات العنصرية تتكرر بوتيرة عالية، التي تنفذها أوساط يمينية متطرفة، بذريعة ما يسمى "بتدفيع الثمن"، دون إتخاذ السلطة والشرطة خطوات جدية للكشف عن مرتكبي هذه الأعمال العنصرية الخطيرة وإنزال عقوبات رادعة بهم، مما يشجعهم على مواصلة إرتكاب مثل هذه الأعمال الخطيرة من جهة، وإعطائهم الشعور بأنهم فوق القانون من جهة أخرى، وبالتالي نمو هذه الحركات وزيادة قوتها، وتحول ممارساتها الى إرهاب منظم، خاصة في الأجواء السياسيه التي تشرعن الترانسفير والعنصرية المعادية للعرب، وتشكل دفيئه لها! وتسوق الخوف لشعبها.

وتابع جرايسي محذرا أنه في ظروف مشابهه تطورت مجتمعات فاشيه أوصلت شعوبها والعديد من شعوب العالم الى كوارث. فمثل هذا الخطر، وخطر نشوء نظام ابارتهايد قائم أيضا في بلادنا، خاصة في ظل إنعدام أي أفق لحل سياسي ينهي الاحتلال وممارساته القمعية والاستيطانية، ويؤمن حق شعبنا الفلسطيني بدولة مستقلة كاملة السيادة. وهذا ما حذر منه حتى وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، جون كيري، الصديقة الحميمة لإسرائيل، خاصة في ظل إنعدام أي أفق لحل سياسي ينهي الإحتلال وممارساته القمعية والإستيطانية ، ويؤمن حق شعبنا الفلسطيني بدولة مستقلة كاملة السيادة.

فقبل يومين قام شخص يهودي من مدينة صفد، كما ذكرت وسائل الإعلام، دون إخفاء هويته، بتسليم رسالة تهديد إلى سيادة المطران بولس مركوتسو، في مقره في الناصرة، تتضمن أيضاً دعوة الى تهجير العرب المسيحيين من وطنهم!

وقد إرتكب الليلة قبل الماضية اعتداءان على خلفية عنصرية، وما يسمى "تدفيع الثمن" بإنتهاك حرمة مسجد في قرية الفريديس، وكنيسة في الطابغة، قرب بحيرة طبريا. وقبل ذلك تكررت الإعتداءات على أماكن العبادة والمقابر والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وإعتداءات خطيرة وتهديدات متكررة ضد أعضاء كنيست عرب وتوجيه رسائل تهديد إلى قيادات سياسية وإجتماعية عربية، تستند إلى تقاليد دينية يهودية متزمتة، تسمى "بولسا دي نورا" تدعو إلى موت متلقيها، وكنت واحداً ممن تلقوا أكثر من مرة رسائل تهديد كهذه، وقدمت بشأنها شكاوى للشرطة دون أية نتيجة! وهذا غيض من فيض!

وقال جرايسي ماذا تنتظر الحكومة والشرطة لتتحرك وتقوم بالواجب المفترض أن تقوم به؟ أن يرتكب ناتان زادة جديد مجزرة مثل المجزرة التي إرتكبها في شفاعمرو! وهل تحركها عندئذن سيكون شبيها بما قامت به بعد مجزرة شفاعمرو؟ حيث بدل أن تسعى للوصول إلى من وقف ويقف وراء نتان زادة وأمثاله، وإلى من يرعى الدفيئة التي نشأ فيها، قامت بمقاضاة وسجن الشباب الشفاعمريين الذين تصدوا بأجسادهم للإرهابي وأوقفوا المجزرة!

العنوان مكتوب على الحائط! والضوء الأحمر ساطع! فهل من يتحرك قبل فوات الأوان!"، الى هنا نص البيان.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]