أكّد زهر الدين سعد، والد رافض الخدمة العسكرية البطل عمر سعد الموجود الآن في مستشفى روتشلد، أنّ تحسن كبير طرأ على حالة ابنه عمر الذي لا يزال حتّى الآن في المستشفى، وبعد مرور نحو أسبوع من نقله من السجن العسكري الى المستشفى لتلقي العلاج إثر شعوره بألم حاد في كبده.

وقال زهر الدين سعد في حديثه لمراسلنا، أنّ عمر ابنه ينتظر الآن إجراء فحوصات مخبريّة لمعرفة اسباب انتفاخ الكبد لديه وأسباب الجرثومة التي أدّت إلى إصابته بهذا الشكل، إلا أنّ الأطباء طمأنوا العائلة أنّ تحسنا كبيرا طرأ على حالته.

وأضاف: "من المفترض أن تنتهي فترة مكوثه في السجن يوم الجمعة القادم، لذلك أتمنّى أنه في حال تمّ تسريح عمر من المستشفى بعد التأكد من معافيته أن يعود إلى بيته وبين أهله".

الضابط لعمر.. إجابه قوية حكمت عليك بالسجن 20 يوما

وكتب زهر الدين سعد يوم أمس منشورا على صفحته الشخصيّة في الفايسبوك ننقلها حرفيّا: "الضابط العسكري يتحدث مع عمر ان هذه الارض ارضهم، ولا يوجد ارض اسمها فلسطين وأنهم عادوا اليها بعد 2000سنة، عمر سال الضابط الم تيأسوا؟ كيف صبرتم 2000سنة في الشتات ؟ أجابه الضابط: لقد نقلنا القصة من الجد للابن للحفيد حتى عدنا. عمر للضابط: اذا (حسب قولك) رجعتم لأرضكم بعد 2000 سنة ولم تنسوا! فلماذا تعتقدوا ان الفلسطيني الذي هجر قبل 66 سنة قد نسي! هو أيضاً نقل القصة لابنه ولحفيده ،ما زال للفلسطيني الذي طرد من ارضه 1934 سنة ليعود، ولكن حتما سيعود قبل ذلك. الضابط: إجابه قوية حكمت عليك بالسجن 20 يوم."..

يشار إلى أنّه في 2.5.202014 أدخل عمر زهرالدين سعد لمستشفى روتشيلد على أثر وعكة صحية ألمت به منذ عدة أيام، الفحوصات الطبية التي أجريت له بينت أن عمر يعاني من التهاب في الكبد, فيما عمل طاقم المستشفى باستكمال الفحوصات لتشخيص كل ما ألم به أثناء اعتقاله وسجنه.

وسُجِنَ عمر بعد رفضه للخدمة العسكرية الاجبارية المفروضة على الشباب العرب الدروز للمرة السابعة على التوالي ولفترة 150 يوم متواصلة تقريبا، فيما حمّلت لجنة المبادرة الحكومة الاسرائيلية وسلطات جيش الاحتلال المسؤولية الكاملة على صحة وعافية البطل الصامد عمر, وطالبتهم بالرضوخ للحق والعدل والقانون الدولي واطلاق سراحه ومنحه مطلبه القانوني والعادل بإعفائه الكامل من الخدمة العسكرية.

حملات التضامن مستمرّة..

وفيما تستمر الحملات التضامنيّة مع سعد، فقد نظم العشرات من أعضاء الشبيبة الشيوعية، لجنة المبادرة العربية الدرزية، وبحضور عدد من الرافضين لأداء الخدمة العسكرية من أبناء الطائفة العربية الدرزية، والقيادي في حركة ابناء البلد محمد كناعنة، تظاهرة تضامنية مع رافض الخدمة العسكرية البطل عمر سعد، فيما حاولت سلطات الجيش وقبيل تنظيم التظاهرة نقل سعد من مستشفى روتشلد الى احد مستشفيات تل ابيب بحجج انه توجد خطورة على حياته، الامر الذي أكده والده، معلقا على ذلك قائلا ان الخطر الحقيقي هو جيش الاحتلال وليس حالته الصحية، مشيرا ان الاسباب الحقيقية هي بسبب تنظيم التظاهرة التضامنية.

أما يوم أمس، وخلال البرنامج الخطابي لمسيرة العودة في قرية لوبية المهجّرة، فكان عمر حاضرا خلال كافة الخطابات التي ألقيت، فيما قدّم أخوه غاندي معزوفة موسيقيّة أهداها لأخيه عمر.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]