قال غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس و سائر أعمال فلسطين و الأردن، ان الأيديولوجيات المتطرفة الرافضة للسلام و الاستقرار هي التي تتحمل مسؤولية سفك دماء الشهداء، بالإضافة الى مطلقي النار الذين جردوا من أدنى معان الإنسانية، مستنكراً الجريمة النكراء التي ادت بحياة الشهيدين نديم نوارة و محمد ابو ظاهر.

و جاء ذلك خلال تقديم غبطة البطريرك واجب العزاء في الشهيدين نديم نوارة و محمد ابو ظاهر على رأس وفد أرثوذكسي ضم عدداً من أصحاب السيادة والنيافة المطارنه أعضاء المجمع المقدس ورجال الدين وكهنة كنيسة دير تجلي الرب للروم الأرثوذكس برام الله، ورئيس وأعضاء لجنة الطائفة ووكلاء الكنيسة، و رمزي كربوراني مدير عام مكتب رئيس الوزراء، والدكتور حنا عيسى رئيس الهيئة الإسلامية المسيحية، ورئيس النادي الأرثوذكسي الدكتور هاني الحصري، ورئيس صندوق الطالب في كنيسة تجلي الرب سمير حشمه، و رئيس وأعضاء لجنة المدارس في بطريركية الروم الأرثوذكس، ومدير والهيئة التدريسية في مدرسة سانت جورج الأرثوذكسية في رام الله.

لا يمكن القبول بأية عذر لارتكاب جريمة قتل بحق الأطفال و الفتية

و أكد غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث انه لا يمكن القبول بأية عذر لارتكاب جريمة قتل بحق الأطفال و الفتية، و لا يمكن قبول صمت المجتمع الإسرائيلي ذاته على مثل هذه الجرائم، مطالباً تحركاً دولياً لحماية الانسان و خاصة الاطفال و الفتية من تبعات الوضع السياسي الذي تعيشه المنطقة. كما اعلن عن إطلاق اسم الشهيد نديم نوارة على قاعة مدرسة سانت جورج التابعة لبطريركية الروم الارثوذكس و التي كان يدرس فيها الشهيد.

و شدد غبطته على ان حياة الإنسان تحمل في معانيها ما هو أغلى من ما يمكن ان تقدمه الأيديولوجيات المتطرفة ذات الأجندات السياسية محدودة الأفق التي تعكس نفسها بممارسات إجرامية بحق الإنسان. و أضاف انه من واجب رجال الدين الموحِدون بالله ان يكثفوا من جهودهم لمحاربة الفكر المتطرف، و يصدروا من الفتاوى ما يحد من انتشار دعوى العداء و الكراهية، و يستلهموا من الأنبياء و الرُسُل حب السلام و السعي لتحقيقه، و ان ينبذوا التطرف و العنف بأشد السبل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]