أعلنتْ وزارة الصحة، قبل أسبوع، عن إصابة (9) أشخاص من منطقة وادي عارة بالحُمى المالطية، مما ادعى إلى نقلهم لتلقي العلاج في مستشفى " هعيمك"- العفولة.

ورافق الكشف عن الإصابة بالحُمى توصيات وتحذيرات من وزارة الصحة للجمهور بهدف الوقاية من هذا المرض. 

عن مُسببات الحُمى المالطية، وكيف ينتقل إلى البشر، كان لبُـكرا، حديث مع الطبيب المختص بالأمراض الباطنية المعدية والالتهابات، د. محمد طه- مدير وحدة الالتهابات في مستشفى الناصرة- الإنجليزي.

كيف تنتقل الحُمى إلى الإنسان

وعرّف د. طه، الحُمى المالطية بأنها نوع من الجراثيم ( ميكروب)، وليس كما يُعرفه الكثيرون بالفيروس، وهي تنتقل إلى الإنسان بواسطة المواشي.

ونوه الى أن هناك ثلاثة سُبل تنتقل فيها الحُمى إلى الإنسان:

الأولى: تناول الحليب والألبان والأجبان غير المُبسترة، وخاصة الجبنة " العربية"- المصنعة في البيت، ولذلك وجب غلّي هذه المنتجات بشكل جيد قبل تناولها.

الثانية: ملامسة الحيوانات المُصابة بالحُمى، في حال كان الشخص الذي لمس المواشي يعاني من جرح بيده، ستنتقل الجرثومة من الحيوانات إلى جسم الإنسان عن طريق هذا الجُرح، وخاصة الأطباء البيطريين، كما وهناك احتمال للإصابة بالحُمى خلال عملية إجهاض المواشي أو توليدها.

الثالثة: استنشاق الروائح المنبعثة من الماشية، مثل الفضلات وغيرها.

عوارض..

أشار د. طه، الى أن أعراض الإصابة بالحُمى، تُشبه عوارض الإصابة بالرشح والإنفلونزا، لذلك في الكثير من الأحيان، يعتقد المصاب أنها عوارض عادية، ويذهب إلى الطبيب بشكل متأخر، والأعراض هي:

• ارتفاع بدرجة الحرارة
• أوجاع في الرأس
• ألم في العضلات
• إعياء والشعور بالمرض
• أوجاع في البطن

وأكد د. طه، على ضرورة الاسراع في التوجه للطبيب اذا ما انتابت الشخص هذه العوارض الشخص، لأخذ العلاج المناسب، فالتشخيص والعلاج المُبكر يساعدان على الشفاء العاجل قال، وفي حال تأخر المريض بالتوجه إلى الطبيب، يحتاج العلاج مدة أطول للشفاء من الجرثومة، ويكون هناك تخوف من تفاقم حالة المصابين، وتنتقل الإصابة من حادة إلى مُزمنة، ومُضاعفات نحن بالغنى عنها.

المُضاعفات...

• التهاب بالعظام
• التهاب بالكبد
• التهاب بجهاز المناعة
• وهناك احتمال أن الإصابة من الممكن أن تضر صمامات القلب، ويكون المريض بحاجة لإجراء عملية تغيير صمام.

تشخيص الإصابة..

وشرح د. طه، أن تشخيص المرض، يتم عبر فحوصات الدم خاصة، ( فحص دم الحُمى المالطية، أو فحص زراعة)، وذلك في حال كان للطبيب شكوك أن المريض مصاب بالحُمى المالطية، أو أن أحد أفراد العائلة يعاني من المرض.

وأكد د. طه، أن الحُمى المالطية، تأخذ الطابع الموسمي، لكنها منتشرة بكثرة في فصل الربيع، حيث يكثر إنتاج منتجات الحليب وخاصة الجبنة المعروفة بالعربية التي تُصنع في المنازل، فيكون احتمال إصابة البائع والمُشتري بالمرض لذا يتوخى الحذر، وكرر مجددًا يجب غلي الحليب ومشتقاته بشكل جيد قبل تناولهم أو بيعهم.

لا خوف من انتشارها..

وطمأن د. طه المواطنين وقال لهم انه لا داع للخوف من انتشار الحُمى، فقد جهدت وزارة الصحة الاسرائيلية حين علمت عن الإصابات في منطقة عارة، بحصر الانتشار ومعالجة الأمر ومعرفة المصدر من خلال بعض الاستجوابات التي طرحتها على المعنيين.

الوقاية من الحُمى..

وردًا على سؤالنا، قال د. طه ان الوقاية من المرض، تبدأ في تطعيم المواشي، عن طريق وزارة الصحة وبإشراف الطبيب البيطري، ويجب على كل شخص يقوم بتربية المواشي تطعيمها، حفاظًا على حياته وحياة الآخرين.

نصيحة..

وفي نهاية الحديث، أسدى د. طه، نصيحة لقراء موقع بُـكرا، مُشددًا على عدم تناول الأجبان ومنتجات الحليب مجهولة المصدر، والأشخاص الذين يشترون الأجبان المصنعة في البيت، عليهم غلي الأجبان بشكل جيد قبل تناولها وحفظها، بالإضافة إلى أهمية تناول القفازات للوقاية من انتقال الجرثومة من الحيوانات إليهم.

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]