أصدرت جمعية مواطنين من أجل البيئة تقريرا مرحليا حول التلوث البيئي في منطقة حيفا وذلك في إطار مشروع الصناعة المستديمة الذي يهدف إلى تحسين الإنيعاثات من المصانع وتشجيعها على العمل بصورة مستديمة تحافظ على البيئة وصحة الإنسان. تعتمد نتائج التقرير على بيانات ومعطيات حديثة قدمتها وزارة البيئة للجنة الداخلية والبيئة في الكنيست وعلى المعطيات التي ينشرها اتحاد المدن لحماية البيئة في خليج حيفا, والتي يقوم بعض المصانع ببثها اليه مباشرة يوميا.

أهم نتائج التقرير والتي قام ممثلو الجمعية بعرضها يوم 29.5.14 أمام لجنة الداخالية والبيئة في الكنيست هي كما يلي:

نسبة المواد المسرطنةََ لكل كيلومتر, أعلى بكثير من باقي المناطق: 30.4 كغم/كم في لواء حيفا مقابل 1.7-5.3 كغم/كم في باقي المناطق!
كمية المواد العضوية المتطايرة VOC (مواد مضرة بالصحة) من مصانع حيفا هي 2400 طن/سنة (في السابق كانت أعلى), بينما تصل الكمية المنبعثة من مصانع رمات حوڤاڤ إلى 111 طن/سنة !

كمية المواد الملوثة التي يصبها مصانع حيفا في نهر الكيشون هي 83,000 طن/سنة بينما تصل باقي الكميات لكل الأنهر في كل الدولة لكمية 20,100 طن/سنة.

منطقة حيفا تشكل 4% من مساحة الدولة ولكن يتواجد فيها 25% من المصانع الكبيرة في الدولة.

كمية الانبعاثات من مصانع تكرير البترول سنة 2012 شكلت 78% من مجمل كمية ثاني أكسيد الكبريت (SO2), 30% من مجمل كمية أكسيد النيترات (NOX), 41% من مجمل كمية الجزيئات (PM) و 35% من مجمل كمية المواد العضوية (VOC)- المنبعثة في كل منطقة حيفا.

حسب المعطيات, نسبة التجاوزات البيئية, الحوادث الخطيرة وإصابات العمل في مصانع حيفا كانت عالية في السنوات الأخيرة, ولكن السلطات تتعامل مع ذلك بتساهل كبير وبواسطة آليات إدارية (إنذارات, جلسات سماع وهكذا) وليس بواسطة إجراءات قضائية والتي من شأنها ردع المصانع عن معاودة المخالفات بشكل أفضل.

تشير المعطيات إلى أن المسؤول المركزي عن نسبة التلوث العالية هم المصانع وليس المواصلات, كما يدعي بعض المسؤولون.

المحامية جميلة هردل واكيم, مديرة مشاركة في الجمعية: "نرى من جديد أن صحة وسلامة السكان تأتي بعد مصالح أصحاب رؤوس الأموال في الدولة وأن السلطات تتعامل بتساهل ملحوظ مع من يخرق القوانين التي تهدف إلى حماية البيئة وصحة الجمهور. بالإضافة الى ذلك, نرى أن هناك تعارض مواقف واضح وخطير بين الجهات المسؤولة, حيث صرح رئيس اتحاد المدن لحماية البيئة في خليج حيفا, شموئيل جلبرت, مؤخرا أن منطقة حيفا هي قنبلة موقوته مهددة بالانفجار كل يوم جراء عمل المصانع , بينما يدعي مدير الاتحاد (المعين من قبل البلدية) أن حيفا أصبحت اليوم "مدينة نظيفة". قمنا مؤخرا بتقديم التماس للمحطمة المركزية في القدس لإلزام وزارة البيئة بتقديم كافة نتائج الفحوصات التي تم إجراؤها في مصانع حيفا في الثلاث سنوات الأخيرة لكي نقوم بتحليلها وتقييمها بواسطة مختصين حياديين لكي تكون الصورة الحقيقية واضحة أمام الجمهور>

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]