يسعى المنتخبان الأرجنتيني والإيراني لكرة القدم إلى تنحية المشاكل السياسية الموجودة بين البلدين منذ زمن طويل ، وذلك قبل مباراتهما المقررة اليوم  السبت في الجولة الثانية من مباريات المجموعة السادسة بالدور الأول لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل.
ومنذ آخر مواجهة بين الأرجنتين وإيران على ملاعب كرة القدم، والتي كانت في عام 1977، دمرت مأساة العلاقات بين البلدين.
وبدأت الأزمة بين البلدين بسبب واحدة من أتعس الأحداث في تاريخ الأرجنتين وهو الهجوم الإرهابي الدموي على مركز ,آميا, اليهودي في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس والذي خلف 85 قتيلا ومئات المصابين وذلك في 18 يوليو 1994 .
وبعدها بنحو عشرين عاما ، ما زالت صور عملية البحث اليائسة عن الناجين تحت حطام المركز ، حاضرة في أذهان العديد من الأرجنتينيين.
واتهمت الأرجنتين ثمانية عملاء إيرانيين سابقين ، من بينهم الرئيس الإيراني الأسبق علي أكبر هاشمي رافسانجاني ، بأنهم كانوا ,المخططين الأيديولوجيين, للهجوم ، وطالبت الأرجنتين بصدور أمر دولي بالقبض عليهم.
وكان هذا هو ثاني هجوم إرهابي ضد أهداف يهودية في بوينس آيرس حيث سبقه حادث تفجير السفارة الإسرائيلية في مارس 1992 .
وأعلنت منظمة الجهاد وحزب الله مسؤوليتهما عن حادث تفجير السفارة والذي مولته إيران. ولم تكشف المحاكم الأرجنتينية عن هوية منفذ الحادث في 1992 رغم سخط المجتمع اليهودي الذي يعتبر هو الأكبر في أمريكا اللاتينية.
ووقعت حكومة الرئيسة الأرجنتينية الحالية كريستينا فيرنانديز دي كريشنر اتفاقية مع إيران في 2013 لتشكيل ,لجنة تقصي حقائق, تضم مجموعة من خبراء القانون بالبلدين لكتابة تقرير عن الأشخاص المتورطين في هجوم ,آميا, وإجراء مقابلة معهم في طهران تحت إشراف الانتربول.
ورغم هذا ، تعثرت هذه الاتفاقية بسبب التعقيدات السياسية في كل من البلدين.
وخلال المونديال البرازيلي ، سيحاول المنتخبان الأرجنتيني والإيراني أن ينأيا بنفسهما بعيدا عن النزاع القضائي والدبلوماسي بين البلدين عندما يلتقيان غدا السبت في بيلو هوريزونتي.
وقال على كافاشيان رئيس الاتحاد الإيراني لكرة القدم ، قبل أسبوعين ، ,منتخبنا الوطني عليه أن ينقل رسالة سلام وصداقة وتعايش سلمي,.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]