يقول التاريخ أن منتخبات أوروبا لا تفوز بكأس العالم عندما يقام على أراضي قارة أميركا الجنوبية، والعكس صحيح باستثناء فوز البرازيل بكأس العالم 1958 الذي أقيم بالسويد.

ولكن ما حدث حتى الآن في كأس العالم 2014 المقام بالبرازيل في الفترة ما بين 12 حزيران/يونيو حتى 13 تموز/يوليو شئ يصدم جماهير منتخبات القارة العجوز.قارة أوروبا صاحبة النصيب الأكبر في عدد المقاعد المتأهلة لكأس العالم، حيث يتأهل عنها 13 منتخب من ضمن الـ 32، أي أكثر من عدد منتخبات أميركا الجنوبية والشمالية سوياً، ومع ذلك ظهرت منتخبات القارة العجوز في المونديال بشكل باهت.
حتى انتهاء مباريات المجموعات الأربع الأولى لم تتأهل سوى 4 منتخبات أوروبية لدور الـ 16 من أصل 13، وهم هولندا واليونان وفرنسا وبلجيكا، ومازالت الفرصة سانحة لسويسرا والبرتغال رغم صعوبة فرص تأهلهم.

في المقابل ضمنت 7 منتخبات لاتينية تأهلها للدور الثاني من بين 10 منتخبات وهم البرازيل، المكسيك، تشيلي، كولومبيا، أوروغواي، كوستاريكا، الأرجنتين, ومازال الأمل متاح لمنتخب الإكوادور أو الهندوراس ومنتخب الولايات المتحدة الأميركية.سقوط منتخبات أوروبا وخاصة إسبانيا وإنجلترا وإيطاليا يثير التساؤلات لأن هذه الدول تمتلك أفضل دوريات في العالم، البعض يرجع السبب للإرهاق أو للعقدة التاريخية لمنتخبات أوروبا في قارة أميركا الجنوبية ولكن قد يكون السبب الحقيقي هو الطقس.

حيث تختلف درجات الحرارة في البرازيل ما بين مدن الشمال التي تعيش في درجة حرارة مرتفعة في هذه الأيام ومدن الجنوب التي تعيش أجواء باردة.

منتخبات مثل إنجلترا وإيطاليا وإسبانيا اشتكوا من ارتفاع درجات الحرارة وتباينها من مدن للأخرى، لدرجة أن منتخب الأسود الثلاثة استعد لبعض المباريات بارتداء المعاطف الثقيلة في التدريبات، ومنتخب الأزوري كان يستعد للمباريات بجلسات في الساونا.

تصريح النجم الإيطالي أندريا بيرلو مؤخراً يؤكد معاناة منتخبات أوروبا من تباين درجات الحرارة في البرازيل، حيث قال أنه يشعر بأنه يخوض كأسين عالم مختلفين، مباريات في درجات حرارة عالية وأخرى منخفضة، وذلك قبل ساعات من خروج الأزوري من البطولة.

منتخب إيطاليا خاض مباريتين كوستاريكا وأوروغواي في ساعات الظهر وتحت أشعة الشمس، وظهر بمستوى باهت ومرهق وخسر في المباريتين بالفعل.

فهل يكون هذا هو السبب الحقيق للعنة التي حلت على منتخبات قارة أوروبا في كأس العالم ؟! أم هي حجة البليد ؟!

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]