عثر متطوع في البحث عن المستوطنين الـ 3، وهو مدير مدرسة في غوش عتصيون، مساء، الاثنين، على 3 جثث لمستوطنين في شمالي محافظة الخليل، ويشتبه أن تكون الجثث الثلاثة التي عثر عليها تعود للمستوطنين المختفين في الضفة الغربية.

وقال المتطوع، بنيامين بروبير، على أنه مر في منطقة وأشتم رائحة قوية وكريهة، فقرر البحث اكثر، ليجد فيما بعد الـ 3 جثث مسقطًا بذلك كل النظريات حول قوة الإستخبارات الإسرائيلية. 

"حماس ستدفع الثمن" 

وعلم "بكرا" على أن المجلس الوزاري المصغر عقد في الساعة الـ 21:30 إجتماعًا طارئًا في أعقاب ذلك، حيث قال رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بداية الإجتماع "بحزن عميق جدا عثرنا هذا المساء على 3 جثث وكل المؤشرات تدل على أنها جثث شباننا المخطوفين الثلاثة - إيال وجيل-عاد ونفتالي. تم اختطافهم وقتلهم بدم بارد على يد حيوانات بشرية. ونيابة عن الشعب الإسرائيلي بأسره أود أن أقول للعائلات العزيزة - للأمهات وللآباء وللجدات وللأجداد وللشقيقات وللأشقاء - قلبنا ينزف دما والشعب بأسره يبكي معكم"

وأضاف نتنياهو مهددًا "حماس هي المسؤولة وحماس ستدفع الثمن".

الشرطة ترفع درجة التأهب إلى 3 والكنيست تلغي جلسات

إلى ذلك، وفي اعقاب الاعلان عن العثور على جثث المخطوفين أعلن رئيس الكنيست يولي إيلدشتاين عن إنهاء جلسة الكنيست وسحب مشاريع القوانين الحكومية التي كان من المقرر التصويت عليها مساء اليوم، كما وأعرب إيلدشتاين عن تعاطفه مع عائلات الشبان الثلاثة. 

وبدورها رفعت الشرطة في إسرائيل من مستوى التأهب حيث قالت الناطقة بلسان الشرطة لوبا السمري أنه ونظرا للمستجدات وللتطورات التي طرأت مساء اليوم الاثنين على الساحة، تقرر في شرطة اسرائيل استنفار قواتها مع رفع درجة التأهب العملية الى الدرجة الثالثة اي واحده قبل القصوى في كافة انحاء البلاد.

مواجهات في الضفة الغربية والإعلان عن الخليل منطقة عسكرية مغلقة

وفي سياق متصل، نفّذت قوّات عسكرية إسرائيلية كبيرة عمليات تمشيط ومداهمات موسعة في أنحاء متفرقة من محافظة الخليل جنوب الضّفة الغربية.

وعلم أنّ قوّات إسرائيلية وحافلات تقلّ جنودا داهمت وسط بلدة حلحول، واتّجهت نحو منطقة أرنبا التي عثر فيها على جثث المستوطنين غرب بلدة حلحول شمال الخليل.

وأشارت مصادر من منطقة أرنبا إلى أنّ قوّات كبيرة من الجيش وشرطة ومخابرات الاحتلال تتواجد وبكثافة في المكان وتضع حواجز طيارة في محيط المنطقة.

كما منعت قوّات الاحتلال المواطنين والطواقم الصحفية من الاقتراب من الموقع، فيما حشدت بكميات كبيرة من الجنود والآليات العسكرية على كافّة مداخل بلدة حلحول شمال الخليل.

وانتشر العشرات من وحدات المشاة في جيش الاحتلال في كافة أنحاء بلدة حلحول، التي جرى الاعلان عنها منطقة عسكرية مغلقة.

كما داهمت قوّات أخرى منزلي المطلوبين للاحتلال عامر أبو عيشة ومروان القواسمة في منطقة بئر المحجر في مدينة الخليل، ووصفت عملية المداهمة بالعنيفة جدا.

400 أسيرًا 

وكانت سلطات الإحتلال الإسرائيلية قد شنت عمليات مداهمة واعتقال في الضفة الغربية بحثا عن 3 مستوطنين مختفين، دون إيجاد "طرف خيط" يحل لغز هذه القضية، التي اعتقلت سلطات العدو على إثرها أكثر من 400 فلسطيني حتى الآن.

وكثفت سلطات الإحتلال من حملة الاعتقالات في صفوف الفلسطينيين، لا سيما من حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، وتمت مداهمة وتفتيش آلاف المنازل، وإغلاق أكثر من 40 مؤسسة، تقول "إسرائيل" إنها لحركة "حماس".

ومن بين المعتقلين أسرى سابقون تم الإفراج عنهم في صفقة إطلاق الجندي الصهيوني جلعاد شاليط قبل 3 سنوات.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]