يبدو أن الاتحاد الدولي بكرة القدم أيقن تماماً بأن أوروبا لن تكون قادرة على مقارعة فرق القارات الثانية في مونديال مقام في قارة أمريكا الجنوبية.
فبعد سقوط مدوي لأبطال العالم وأوروبا اسبانيا، ووصيف أوروبا إيطاليا والبرتغال وإنجلترا من الدور الأول، بات يتساءل كثيرون هل من المعقول أن نشاهد نصف نهائي من دون ولا فريق أوروبي.

فبالأمس منحت هولندا ركلة جزاء في الوقت الضائع إلا أن الإعادة أثبتت أنها صحيحة، وحكم كوستاريكا لم يتوانَ عن طرد اللاعب الكوستاريكي أمام اليونان، ولكن الكوارث الحقيقية حدثت اليوم والبداية مع المباراة الأولى بين فرنسا ونيجيريا، جيرو يضرب لاعب نيجيريا بالكوع متعمداً ولا يحصل حتى على بطاقة صفراء، ومن ثم ماتيودي يرتكب خطأ يفوق عضة سواريز آلاف المرات خطورة كاد أن يكسر به قدم اللاعب النيجيري وأمام أعين الحكم ولم يحصل على البطاقة الحمراء بل أنه يستحق الإيقاف 3 مباريات على الأقل، وفي وقت كانت في النتيجة 0-0.

ننتقل إلى المباراة الثانية بين الجزائر وألمانيا والتي لم يكف فيها الحكم من إطلاق صافرته لصالح الألمان من أي احتكاك قانوني وغير قانوني، وبل وأنه لم يتردد بإشهار البطاقة الصفراء لحليش وبعدها بدقائق وبخطء ارتكبه تايجر كان عبارة عن نسخة كربونية لخطأ حليش لم يشهر فيه البطاقة الصفراء ومثلما قال معلق المباراة، حكم بمعيارين.

دفاع واضح عن القارة الأوروبية في المونديال، دفاع غير شرعي، وإنقاذ الفيفا لفرق الشعبية والأموال حفاظاً على كأس العالم تسويقياً، وبالفعل نجح الفيفا في مبتغاه وضمن وصول فريق أوروبا على أقل تقدير إلى نصف النهائي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]