أصدرت محكمة الصلح في "كريات شمونة" (الخالصة الفلسطينية المهجرة ) حكما في قضية جرت أحداثها قبل حوالي ست سنوات ،كان بطلها الوزير السابق ايفي ايتام .

فقد أدانته المحكمة بالسواقة المتهورة بسرعة فائقة وباهانة "موظف جمهور " (شرطي) وبعرقلة عملة الوظيفي وحكمت بسحب رخصة السواقة منه لمدة خمسة أشهر وبتغريمة بمبلغ الف و (500) شيكل .وبالسجن شهرين مع وقف التنفيذ لمدة سنتين اخذه بالحسبان ان الوزير السابق (وعمره 61 عاما ) سبق ان ادين تسع مرات بالسواقة المتهورة .

"يا مغفل "

وتعود الواقعة الاخيرة الى أحد أيام العام 2008 حين ضبطت دورية لشرطة السير ، الوزير السابق ايتام ، وهو يقود سيارته على الشارع رقم (98) في منطقة الجولان السوري المحتل بسرعة 157 كيلومترا في الساعة ، بينما السرعة المسموح بها 80 كم /ساعة .

وقد اشار شرطي السير على السائق "الطيار " بالتوقف لكنه لم يمتثل فلاحقه الشرطي مناديا اياه بمكبر الصوت ان يتوقف ففعل .

وفوجيء الشرطي بخروج ايتام من السيارة موجها اليه سيلا من الاهانات والبذاءات والشتائم اذ قال : " الا تفهم يا مغفل أنك تستوقفني وتعطلني عن الوصول الى هدفي قبل حلول السبت ،هل تظنني سأرتكب الخطيئة بسببك ؟سأتوجه الى دودي كوهين (المفتش العام للشرطة في ذلك الحين ) ليفتح قفاك " ! لكن الشرطي لم ينفعل من هذه البذاءات ،وطلب من الوزير السابق أظهار رخصته واوراقه الثبوتية – فرفض بشدة .

ووصلت القضية الى المحكمة التي ادانته وكتب القاضي موران مرغليت في قرار الحكم ان تصرف الوزير السابق يدل على استخفاف متواصل بنص القانون وحماة القانون وينطوي على مساس بالقيم وأبدى القاضي امتعاضه الشديد من توعد ايتام باستخدام علاقته بمفتش الشرطة العام لمعاقبة الشرطي واعتبرها أهانة لسلطة القانون .

ويشار الى ان الوزير السابق ايفي ايتام هو ضابط برتبة عميد في جيش الاحتياط ، وهو معروف بارائه اليمينية المتطرفة المعادية للعرب وكان نائبا في الكنيست عن الحزب الديني القومي (المفدال ) وهو يدير حاليا شركة تعنى بالتنقيب عن النفط في هضبة الجولان السورية المحلية ،وله ثمانية أولاد . 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]