تمكن المنتخب الألماني في كأس العالم 2014 من فك عقدته في نصف النهائي والنهائي بالبطولات التي أقيمت في السنوات الأخيرة ليحقق اللقب الرابع في تاريخه في الأراضي البرازيلية.
على حد قول المدير الفني الألماني يواكيم لوف فإن البطولة تحققت بعد سنوات من الإعداد وصلت إلي 10 حين كان يوغن كلينسمان مديرا فنيا للفريق.
ويحتاج الفريق في السنوات المقبلة لإثبات جدارته بالاستمرار في المنافسة على اللقب بعد فشل البطل في تحقيق انجازا طيبا في غالب البطولات التي أقيمت في السنوات الأخيرة.

1- صغر السن

لن يعاني المنتخب الألماني في السنوات المقبلة من تقدم سن اللاعبين حيث أن الغالبية العظمى من لاعبي الفريق لن يتجاوزا الثلاثين خلال الموندويال المقبل الذي سيقام بعد 4 سنوات.
التشكيل الأساسي للفريق الألماني لا يضم سوى لاعبين في سن متقدمة هما كابتن الفريق فيليب لام صاحب الـ30 عاما إضافة إلي متوسط الميدان شفاينشتايغر صاحب الـ29 الذي.
الجيل الألماني الحالي يمكنه أن يجنبه الأزمة التي عانى منها المنتخب الفرنسي بطل العالم 2002، وإيطاليا في مونديال 2010، وإسبانيا في مونديال 2014 حيث كانت المنتخبات الثلاث أبطال العالم، ثم فشلوا في تجاوز الدور الأول بالبطولة التالية.

2- عدم وجود نجم أول

المنتخب الألماني لا يعاني من أزمة وجود نجوم واحد قادر على قيادة الفريق دون غيره من النجوم ففي غياب أي لاعب يستطيع زملائه تحقيق الفوز.
وعاني الفريق الألماني من الإصابات على مدار البطولة وقبل بدايتها دون أن يتأثر في الأداء وظل قادرا على تحقيق نتائج إيجابية طوال الوقت.
واعتمد المنتخب الألماني خلال البطولة الحالية بسبع مباريات في كأس العالم على 18 لاعبا وهو معدل مرتفع للغاية حيث لم يشارك في المباريات سوى 4 لاعبين بجانب حارس المرمى الإحتياطي.
أما على مستوى تسجيل الأهداف فقد تمكن 8 لاعبين في الفريق من التسجيل، وشارك 7 لاعبين في صناعة الأهداف على مدار البطولة.
وبالنسبة لدقة التمرير فقد تمكن 15 لاعبا في الفريق من تجاوز نسبة 82% دقة في التمريرات خلال مدة مشاركتهم بالمباريات.
كما ترواح معدل تمرير 8 لاعبين بالفريق خلال بطولة كأس العالم ما بين 46 إلي 85 تمريرة.

3- عقلية يواكيم لوف


استمرار يواكيم لوف مع المنتخب الألماني يضمن قدرة عالية على اختيار اللاعب المناسب للمنتخب خلال أي مباراة وعدم التحيز للاعب على حساب آخر.
واستخدم يواكيم لوف العديد من اللاعبين خلال تدريبه للفريق إضافة إلي أنه برغم صناعته لجيل مميز في مونديال 2010 كان لديه القدرة على إجراء بعض التعديلات عليه في البطولة الحالية وأدخل إضافات جديدة..
ويتلك لوف النظرة القادرة على اكتشاف الكثير من النجوم في سن صغيرة ومنحهم فرصة المشاركة مع المنتخب بشكل تدريجي لتمثيل إضافة قوية.

4- وجود غواردويلا في بايرن ميونخ

وجود المدير الفني الإسباني في بايرن ميونخ يمثل إضافة جيدة للغاية للمنتخب الألماني كونه يضع عدد كبير من عناصر الفريق البافاري.
غوارديولا لديه القدرة على إضافة عنصر الجماعية لأي لاعب يتدرب تحت قيداته وذلك بفضل أسلوبه التدريبي الذي يعتمد على التمرير الأمامي القصير من أجل الوصول إلي المرمي دون الاعتماد على مجهود فردي من لاعب بعينه.
خلال الموسم الذي درب فيه البايرن استطاع أن يضع بصمة واضحة في الفريق وعلى الأخص خط الوسط وهو الشيء الذي بدى واضحا للغاية في المنتخب الألماني الذي يتكون خط وسطه من لاعبي البايرن بكل أساسي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]