أوصى اختصاصي طب نفس الأطفال إنغو شبيتسوك فون بريزينسكي الآباء بضرورة احتضان طفلهم بعطف وحنان أو الإمساك بيده، إذا أبدى شعوره بالخوف، بدلاً أن يحاولوا تهدئته بالكلام.و يعمل هذا القرب من الطفل على تهدئته ويساعده على التغلب على مشاعر الخوف المسيطرة عليه أكثر من الكلام".

وشددّ الطبيب الألماني على ضرورة الالتزام بذلك بصفة خاصة مع الأطفال الصغار؛ لأنهم لايزالوا غير قادرين على إدراك مشاعرهم بعقلهم. لذا أوصى بريزينسكي الآباء بأخذ هذه المخاوف – الخيالية أحياناً – على محمل الجد دائماً، حتى وإن كانوا يعتبرون أن الكثير منها غير مبرر.

وحذّر اختصاصي طب النفس الألماني الآباء من محاولة تهدئة طفلهم بعبارات مثل :"اهدأ.. لا يوجد ما يستدعي القلق"؛ حيث لا تتسبب مثل هذه العبارات سوى في أن يفهم الطفل أن مشاعره غريبة ولا يجوز البوح بها وأنه من الأفضل أن يُخفي شعوره بالخوف بداخله.

وبدلاً من ذلك أوصى بريزينسكي بأنه من المهم أن يُخبر الآباء طفلهم بشكل واضح أنه ليس بحاجة للخجل من مخاوفه وأن يخبروه أيضاً أنه من الطبيعي جداً أن يكون لكل شخص شيء ما يخاف منه ويهابه، وأن الخوف في مواقف معينة يكون مفيداً؛ حيث يُسهم هذا التوضيح في تهدئة الطفل ويساعده على التعامل مع مخاوفه على نحو أفضل.

ولكن إذا تسببت المخاوف في التأثير بالسلب على الطفل وإفساد استمتاعه بحياته اليومية، فشددّ الطبيب الألماني حينئذٍ على ضرورة استشارة طبيب مختص على الفور، مؤكداً أن فرص الشفاء من مثل هذه المخاوف تكون جيدة في مرحلة الطفولة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]