نقل الصحفي الاسرائيلي الواسع الاطلاع، ناحوم بارنيع، عن رجل الأعمال الفلسطيني بشّار المصري، قوله أنه قد يجد نفسه مضطرًا لتجميد مشروع اقمة مدينة "الروابي" قرب رام الله (المشرف على الانتهاء). معللا ذلك بعد سماح سلطات الاحتلال بربط المدينة بشبكة المياه !

وجاء في الخبر الذي نشره بارنيع في صحيفة "يديعوت أحرونوت" (الجمعة 15/8) استنادًا إلى حديث بينه وبين المصري، أن الشقق التي أنجز بناؤها في مارس آذار الماضي (600 شقة)، قد بيعت جميعها، لكن أصحابها غير قادرين على السكن فيها، بسبب عدم سماح سلطات الاحتلال بربط "الروابي" بشبكة المياه.

على بعد كيلو متر واحد من انبوب المياه !

ونقل عن المصري قوله ان هذه الأزمة تجعله عاجزًا عن التصرف بسبعين مليون دولار موجودة في البنوك، ما لم يدخل المالكون شققهم، ما يعني أن المشروع برمته يتجمد فتتوقف أعمال البناء ويتم فصل (1500) عامل في المشروع.

وأكد المصري للصحفي أنه استجاب لكافة الشروط التي وضعتها السلطات الاسرائيلية لتنفيذ المشروع، بما في ذلك التعاقد مع شركات اسرائيلية، وأضاف أنه كان من المفترض أن ترتبط "الروابي" بانبوب المياه الرئيسي الذي يبعد عنها كيلومترًا واحدًا فقط، بالقرب من مستوطنة "عطيرت" ، فوافقنا على أن يكون هذا الربط مؤقتًا إلى حين مدّ انبوب أكبر، ووعدتنا السلطات بقرب التصديق والأذن من الحكومة الاسرائيلية، وما زلنا بالانتظار منذ خمسة أشهر.

سببان للمطالة...

وكتب الصحفي "بارنيع" يقول أنه بعد اطلاعه على وثائق ومستندات تتعلق بالمشروع والمواقف الاسرائيلية منه – أنه يرى سبببين للماطلة: الأوّل هو معاقبة السلطة الفلسطينية على رفضها لربط المستوطنات بانبوب مياه يمر عبر الأراضي الفلسطينية، والثاني هو معاقبة السلطة على تشكيل حكومة التوافق الفسطينية (مع حماس).

وخلص بارنيع إلى القول: يبدو أن حكومة اسرائيل كانت "بحاجة" إلى حملات عسكرية لمنح غزة ما كان يمكن أن تمنحه لها قبل اللجوء للقوة، وكذلك بالنسبة للروابي، التي يبدو أنها ستحصل على المياه لكن هذا لن يحصل إلا بعد أن تنشر تقارير وأخبار في صحف العالم عن ضائقتها، فتتدخل الدول مهددة اسرائيل بعقوبات" ولا يصدَّق كم نحن مكابرون وبليدون بلهاء" – على حد تعبيره. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]