ظاهرة الهروب من المدرسة، او الامتناع عن الدراسة دون علم الأهل – هي ظاهرة معروفة، وخاصة في اوساط التلاميذ الذين هم في سن المراهقة، لأسباب متنوعة، كالصعوبة في الدراسة والتعلـّم، والإشكاليات في العلاقات الاجتماعية، او على خلفية أزمات في البيت والأسرة.

فكيف يمكن ان يتصرف الأهل عندما يعلمون بأن ابنهم يهرب من المدرسة ويتهرب من الدراسة؟

فيما يلي مجموعة من الارشادات والنصائح المقدمة من الدكتورة "يوخي بن نون"، الخبيرة في العلاجات النفسية، في "كلاليت":

• من المهم ان يقابل الوالدان طاقم المعلمين في مدرسة ابنهم ليتعرفا على سلوكه وادائه وتحصيله.

• ومن المهم في هذا الاطار أيضا ً ان يبدي ما الوالدان آراءهما، وان ينقلا للهيئة التدريسية ما يقوله ابنهما عن المدرسة والدراسة والمعلمين، وان يتحدثا مع المعلمين عن تصرفات الابن في البيت، وبذلك تكتمل الصورة، ويصبح بالإمكان مناقشة الحالة وأسباب المشكلة وكيفية الحل .

• من المهم أيضا ً التحدث مع الولد نفسه، ومصارحته بالمشكلة وإشعاره بأن هروبه وتهربه من المدرسة لم يعد سرا ً، ومناقشته في الأسباب وضرورة المعالجة والحل.

• من الواجب ابداء التفهم والتعاطف مه الولد فيما يتعلق بمعاناته ومشاعره، والإصغاء له، وتمكينه من التعبير عن احاسيسه ومخاوفه، مع الحرص على اشعاره بأنه يستحق التفهم والتعاطف، لكن بالمقابل تقع عليه مسؤوليات وواجبات تقوده الى التغيير المنشود. ويفضـّل أن يشارك ممثل عن الجهاز التربوي في نقاش الأهل مع ابنهم بهذا الخصوص.

• اذا استعصى الأمر فمن المفضل التوجه الى هيئات أو أطر علاجية مناسبة، تتولى تشخيص وتحديد المشكلة، والمساعدة في العملية الدراسية وتقوية الجانب العاطفي الشعوري لدى الولد، والأهل اذا لزم الأمر، وكل هذا يعزّز الشعور لدى الجميع بأن بالإمكان حل كل المشاكل، ولا عيب في اللجوء الى الحوار والاستشارة والعلاج الناجع.

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك 
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]