سؤال:

أنا أم لثلاث صبية وطفلة بجيل 4 سنوات. المشكلة الأولى هي بطفلتي التي تقوم بأعمال غريبه مثل، النوم مع ابنة عمها في الفراش من غير ملابس.

أما المشكلة الثانية فهي تقوم بالرسم على باب فرج ابنة الجيران وعلى مؤخرتها. أنا محتارة ولا أدري من أين لها مثل تلك الأفكار ولماذا تفعل ذلك. أرجوك أرشديني ما العمل في أسرع وقت ممكن ولك جزيل الشكر.

الجواب:

لا للقلق ونعم لكثير من فعاليات تسلية تنشيطية رياضية وجماعية.

من أين لها مثل تلك الأفكار وما الدافع؟

طفلتك بجيل يتميز بالخيال الواسع. أحيانا تبدع بخيالها فتذهب لأماكن غير متوقعة. هذا لا يعني بأنها تقلد أحدا. ربما كانت قد لفت نظرها مشاهد ببرامج تلفزيونية أو بسلوك من أحد وتطور بخيالها فذهبت به لما ترينه أنت الآن. اللعب الخيالي هو جزء لا يتجزأ من الحاجة للتطور الذهني. يلعب الطفل أدوارا لشخصيات ويقوم بوظائفها. يتخيل ذاته بأماكن ومواقع بشخصيات تمثيلية لا تنتهي. أحيانا يشعر الأهل بأنه يختلق ويكذب ولكنه في الحقيقة يعيش عالمه الخيالي الطبيعي والواسع.

هل مرحلة اللعب الخيالي تشكل خطرا على حياة الطفل؟

اللعب الخيالي هو جزء هام من تطور الشخصية وبنائها. في جيل الرابعة يقوم الطفل بأنواع سلوك خيالية مفاجئة وغير متوقعة. ربما يذهب للعب دور رجل اطفائية فيشعل النار كجزء من مسرحيته الخيالية أو ربما يركض إلى الشارع ليقوم بدور شرطي مرور وغيرها من الألعاب الخيالية التي يدخل بتفاصيلها ولا يعرف لها حدودا فتوقعه بمخاطر وأذى.

ما هو دور الأهل بشأن وقايته من الوقوع في مخاطر؟

دور الأهل الرئيسي هو عدم ترك الطفل من غير الاشراف على سلوكه وتعامله مع محيطه من غير أن يشعر أو يلاحظ.
بالنسبة لطفلتك يلزم تنبيهها همسا كلما لاحظتم سلوكا يخدش الحياء ولكن بكثير من لطف وخصوصية بلغة واضحة وباختصار: (لا. غير مسموح). المهم عدم احراجها أو توبيخها. تلك ألعاب مرحلية مؤقتة سوف تنساها عند استبدالها بفعاليات حركية جماعية. الأنشطة الحركية الجماعية تبعدها عن لهوها الحالي المزعج والخطر أحيانا. تبادل الزيارات مع عدد من أصحابها في الروضة يساعدها على استبدال أنواع لعبها الحالي الذي اعتادت عليه. مشاركتها بالتحضير لاستضافتهم فعالية مسلية ومثيرة. من المهم توفير بيئة ألعاب تنشيطية في الخارج أو في حديقة عامة قريبة. لا لتركها تلعب في غرفة مغلقة من غير الاشراف والمراقبة الدائمة. يلزم الثبات على مراقبتها في كل وقت ولكن من غير أن تشعر بتقييد أو اختناق.

إنضموا الى صفحتي على الفيسبوك "الهام دويري تابري" لتلقّي أسئلتكم وللمزيد من التواصل.
عنوان موقعي الاكتروني: www.qushqush.com
عنوان بريدي الإلكتروني: [email protected]
لتعيين موعد زيارة للاستشارة التربوية الفردية، الاتصال على رقم هاتف: 6014425-04

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]