تطعيمات مكثفة لمواجهة الانتشار المحتمل للأنفلونزا

يتوقع خبراء وزارة الصحة الإسرائيلية احتمالات الانتشار الأكثر اتساعًا لأمراض الأنفلونزا هذا العام، فيما دعي جمهور المواطنين لتلقي التطعيمات ضد المرض.

وعلم أن خبراء الوزارة يستندون في توقعاتهم إلى ملامح وبوادر أولية لاتساع انتشار المرض بشكل غير مسبوق منذ خمس سنوات في الجزء الجنوبي من الكرة الأرضية، وخاصة في استراليا.

وفي هذا السياق أشار مدير خدمات الصحة العامة في الوزارة، البروفيسور ايتامار غروطو، إلى أنه ليس من المتوقع حدوث تغييرات في أصناف جراثيم الأنفلونزا كما حصل العام الماضي، لكن المحتمل أن يكون المرض أشد خطرًا ووقعًا هذا الموسم، استنادًا إلى التوقعات الدالة على أن شتاء هذا العام سيكون أكثر برودة ومطرًا من العام الماضي، الأمر الذي يؤكد الحاجة إلى تطعيم جميع الفئات العمرية ( من نصف عام فما فوق)- تحسبًا لمخاطر واحتمالات أشدّ.

كاليفورنيا وتكساس

ويفيد خبراء الصحة، بأن التطعيمات المقدّمة للمواطنين في عيادات صناديق المرضى، تحتوي على عناصر ومركبات مضادة لأصناف الأنفلونزا المنتشرة هذا العام، وتحمل هذه الأصناف أسماء: كاليفورنيا، تكساس وماساتشوستس، ويشدد على أهمية التطعيم لمجموعات ( فئات) الخطرة، كالمرضى المزمنين، والمسنين الذين تزيد أعمارهم عن (65) عامًا، والنساء والحوامل والأطفال حتى سن الخامسة.

حتى 30% من البالغين و10% من الأولاد

ووفقًا لخبراء الصحة فإن التطعيم ضد الأنفلونزا يبلغ أقصى نجاعته بعد مدة تتراوح ما بين عشرة أيام حتى أسبوعين من تلقي جرعة التطعيم، بينما تبلغ النجاعة أقصاها لدى أولئك الذين سبق أن تطعموا العام الماضي- بعد أربع وعشرين ساعة. ويشدد الخبراء على عدم لزوم التطعيم لأولئك الذين عانوا من أعراض جانبية حادة بعد التطعيم السابق، وينصح بمراجعة كل حالة من هذه الحالات على إنفراد، لاتخاذ الإجراء المناسب.

ويفيد الخبراء بأن 20%-30% من البالغين في إسرائيل يصابون بالأنفلونزا سنويًا، فيما تتراوح النسبة لدى الأولاد ما بين 5%-10%.
وطبقًا للمعطيات المتوفرة، فقد تم العام الماضي تطعيم مليون و (448) ألف مواطن في إسرائيل (18% من السكان) فيما بلغت النسبة لدى من هم في سن (65) عامًا فما فوق- 62%.

وتنصح دوائر الصحة بتلقي التطعيمات خلال شهري أكتوبر تشرين الأول ( الجاري) وتشرين الثاني المقبل، أي مع مطلع الشتاء.