أعلن قسم الصحة النفسية التابع للجيش الإسرائيلي أن عشرات الحالات لجنود إسرائيليين ممن شاركوا في العملية العسكرية الأخيرة في قطاع غزة شخصت على انها اصابات اضطراب نفسي ناجم عن الحرب (كرب ما بعد الصدمة) الذي يصنف ضمن "اضطرابات الخوف" وفقا للدليل التشخيصي والاحصائي العالمي للاضطرابات النفسية، وقال قسم الصح النفسية لدى الجيش الاسرائيلي إن قسما من هؤلاء الجنود سرح بشكل نهائي من الخدمة العسكرية.

وكان المئات من الجنود الإسرائيليين الذين ظهرت عليهم علامات "الصدمة" تركوا ساحات القتال اثناء العملية العسكرية الأخيرة لكي يتلقوا العلاج بمعدل 8 ساعة علاج لكل حالة.

وقالت وحدة الصحة النفسية في الجيش الإسرائيلي إنها تابعت حالات الجنود المصابين بصدمات نفسية مباشرة بعد انتهاء العملية العسكرية، لكن نصف هؤلاء رفض استمرار مسؤولي الجيش بمتابعة وضعهم النفسي.

وذكرت صحيفة هآرتس أنه بحسب معطيات "قسم التأهيل في وزارة الدفاع الإسرائيلية" عقب انتهاء العملية العسكرية الأخيرة على غزة، قام 463 جنديا برفع دعاوي يطالبون بها بتعويضات بدل عجز، وأن 93 من هذه الدعاوي تتحدث عن عجز نفسي لجنود يحملون اضطراب "الصدمة النفسية".

يشار إلى أن ثلاثة جنود إسرائيليين من لواء "جفعاتي" (من ألوية النخبة في الجيش الإسرائيلي) ممن شاركوا في العملية العسكرية الأخيرة على غزة انتحروا كنتيجة لاصابتهم باضطرابات نفسية.

فيما قالت تقارير سابقة إن الانتحار كان السبب الرئيسي للموت في صفوف الجيش الإسرائيلي، وفي كل عام يقدم 20 جنديا على الانتحار لأسباب نفسية، وهذا الأمر دفع وحدات الصحة النفسية في الجيش الإسرائيلي لتكثيف الجهود للحد من هذه الظاهرة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]