شهدت مدينة الناصرة مساء الجمعة، حفلا مهينا حاشدا، تكريما للقائد رامز جرايسي، لمرحلة هامة في خدمته للمدينة وشعبه، بدعوة من الجبهة الديمقراطية والحزب الشيوعي، وبحضور حاشد لم تتسع له قاعة مدرسة مار يوسف الرحبة، ليملأ الجمهور الممرات والمداخل، ليقدم رسالة شكر ووفاء، لمن لم ولن يتوقف يوما عن العطاء في خدمة شعبه ومدينته.

وكان بين الحضور، رجال الدين الاسلامي والمسيحي، بينهم المطران ماركوتسو والشيخ عبد السلام مناصرة، ونواب كتلة الجبهة البرلمانية محمد بركة ود. حنا سويد ود. عفو اغبارية، ورئيسي مجلس اكسال عبد السلام دراوشة، ويافة الناصرة، عمران كنانة، والكاتب محمد علي طه، وسكرتير الجبهة القطرية المحامي أيمن عودة، ووفد أبناء البلد يتقدمه القيادة في الحركة محمد كناعنة وعضوي بلدية الناصرة عن الاصلاح والتغيير د. سليم سليمان وعن شباب التغيير المحامي هاني سروجي، وقيادات في الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية محليا وقطريا، وشخصيات مجتمعية ومدراء مؤسسات في الناصرة وخارجها.

واستقبل الحضور بحرارة القائد الوطني رامز جرايسي، الذي دخل القاعة متأثرا، محاطا بعائلته ورفاقه، فوقف الجمهور لدقائق طويلة مصفقا ومنشدا بلادي، مما زاد التأثر البلغ بين الحضور، الذي ارتسمت على وجوهه الابتسامة، والود، فرحا بهذا الحفل الذي يليق بمن قدم أجمل سنوات شبابه، مضحيا لبناء المدينة، ولم يتوقف عن التضحية والعمل حتى يومنا ومستقبلا.
وتولى عرافة الحفل المهيب، د. وائل جهشان، سكرتير فرع الحزب الشيوعي في الناصرة، والصحفية أمال شحادة.

الأحمد: فلسطين تكن له الاحترام

والقى القيادي في حركة فتح، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عزام الأحمد، كلمة قال فيها، إن رامز جرايسي (أبو الرائد) قدم التضحيات من أجل الناصرة وأهل الناصرة جميعا، ومن أجل فلسطين كل فلسطين، وكل أبناء فلسطين في الداخل والخارج، الذين عرفوا رامز جرايسي، ولو عن بُعد، يكنون له كل الاحترام والتقدير، لأنهم كانوا يتابعون ما يجري في فلسطين وداخل الخط الأخضر، وفي الناصرة قلعة الوطنية الفلسطينية، وأضاف، حينما كنا خارج الوطن، كنا ننظر الى الناصرة القلعة الوطنية التي تجسد كل فلسطين، ورامز هو مكمل طريق توفيق زياد، الذي هو أيضا عرفناه عن بُعد.
وتابع الأحمد قائلا، أعرف رامز جرايسي الانسان الخجول، الذي لا يحب المديح ولا الثناء، فنحن حينما نستمع لرامز جرايسي، لم يكن لنا رئيس بلدية، بل مكمّلا لطريق زياد، نتعلم منه كيف ننزرع في الأرض، كيف ننزرع في هذا الوطن.

وقال الأحمد، في الفترة الأخيرة لرئاسته البلدية، كان في محور اتصالاتي مع الأخ أبو الرائد، حلم بناء الجامعة، وكنت أشعر، وتسمح لي بذلك عائلة الأخ رامز، كنت أشعر أن الحنين والعاطفة التي يكنها لمشروع الجامعة في الناصرة لكل الفلسطينيين، أكثر مما يكنّه لعائلته، وأعتقد ان المشروع بدأ يرى النور، وهو ما يزال يسعى لتحقيق هذا الحلم.

وختم الأحمد قائلا، كم كنت فخورا بهذا التصفيق الحاد والطويل، استقبالا لرامز جرايسي في هذا الحفل، وأنا أشعر بأنني واحدا منكم من أهل الناصرة، أصفق لرامز جرايسي قائلا، طريق عطاء رامز ما زال طويلا، واعتقد أن الأحلام التي يفكر بها من مشاريع للناصرة وفلسطين، كثير منها ما زالت بحاجة له ولعطائه، ولنكمل معا الطريق، من أجل أن نكمل الرسالة لأجل أبناء شعبنا واستقلاله وحريته.

د. نخله: فارسا لا تغمض له عين

وافتتح الدكتور سليم نخله، المدير العام للمستشفى الفرنسي في الناصرة كلمته قائلا، "للنهايات رائحة الخريف ومثله تحمل البشرى بفرح جديد وشتاء البركات: 35 عاما من الخدمة والعطاء انقضت، كان فيها رامز جرايسي فارسا لا تغمض له عين، مؤتمنا، كبير القلب وصاحب القيم والمبادئ، نظيف اليدين ومؤمنا بأن الأغلى في الناصرة، هم أهلها.

وتابع د. نخلة قائلا، لقد سعى رامز جرايسي مع رفاقه منذ بداياته من أجل المحافظة على مجتمع نصراوي واحد متين وطني الروح والمبادئ، فلا خدمات بلا كرامات، مجتمع قائم على تعددية، شرطها قبول الرأي الآخر، لأن رامزا من رهط أبصر قادته وتيّقنوا أن القلعة لن تصمد إذ لم يكن حراسُ أبراجها واسعي الصدر أحرارا، وشرط ذلك حبهم لشعبهم ولمجتمعهم وحبّ شعبهم لهم.

وتكلم د. نخلة عن دعم جرايسي المطلق لمستشفيات الناصرة، وكنت مساندا لها لتتعاون في ما بينها، والعمل على تقليص ازدواجية الخدمات بين المستشفيات الثلاث، وهذا الفكرة التي أولدت مشروع وقيام قسم القسطرة في مستشفى الناصرة (الانجليزي)، وقال، لقد جئنا اليوم لنكرّم من هو جدير بهذا التكريم وأكثر، فلا بركة ولا خير بمجتمع لا يحفظ لمن خدمه بأمانه واخلاص وتفان عهدا وودا.

سليمان: القائد الفذ الانسان بوطنيته ومهنيته

وقال عضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد حمودي سليمان، "لعلها تكون لحظات استثنائية من التاريخ، لحظات مفعمة بعذوبة الحس الوطني النابض، فينا ومواقفه الشاهدة المتطلعة لأقف فيها بينكم، وفي محراب هذا الوطن الغالي، لأسطر باطلالة هذه الكلمات، رسالة تقدير واعتزاز واكبار بابن الناصرة البار، الذي قاد المسيرة لسنين طوال، وأثبت عبر احداثها مواقف شاهدة على التاريخ.. لا يقدر على صنعها إلا الهامات الكبيرة، والقامات العظيمة التي ما يزال صداها يتردد في حياتنا ويُحدث فيها ذاك التحول الواعد الكبير.
وتابع سليمان قائلا، وإذا كنا نتحدث عن رامز جرايسي القائد الفذ الانسان بوطنيته ومهنيته، فإن الحديث يتجه بنا الى الناصرة، تلك المدينة الحاضرة دوما في ذهنه، المتألقة في ضميره وفي الوجدان.

عابد: مهنية ومسؤولية عالية

وفي كلمتها قالت عضوة قيادة جبهة الناصرة الديمقراطية، إن الناصرة شهدت في فترة ادارة الجبهة للبلدية تحولات جذرية وقادت المشاريع البنيوية والعمرانية بمهنية عالية، رغم كل الظروف المعقدة، التي واجهها العمل البلدي، في ظل حكومات عنصرية الواحدة تلو الأخرى، وشددت على أن رامز جرايسي، لم يتخذ أي من القرار بشكل ارتجالي وعشوائي، بل إن كل القرارات اتسمت بالمسؤولية والتخطيط السليم، وعددت بعضا مما تم انجازه في المرحلة السابقة.

وقال عابد، إن رامز جرايسي أكد دائما، أن الاختلاف يجب أن لا يؤدي الى خلاف، فتحول المجلس البلدي بعهده من مجلس متناحر معترض معيق الى مجلس متحاور متعاون، بين المعارضة والائتلاف. وأكدت عابد على سعي ابو الرائد دائما لرفع مكانة المرأة في كل المجالات، وفي كتلة الجبهة في بلدية الناصرة، وفي العمل اليومي للبلدية.

برعام: قلائل من هم بقامتك

وتلا عريف الحفل جهشان، تحية الوزير الاسبق عوزي برعام، للحفل، وقال فيه تحيته، لقد عملت مع الكثير من رؤساء البلديات، وكان قلائل جدا من هم بقامتك، من حيث المعرفة والفهم، والحكمة والقدرة على التنفيذ.
نفذنا عدة أمور سوية، ودائما رافقتُ ارتقاءك السياسي، وقدرتك الهائلة على ضبط النفس، التي تتمتع بها، لقد قدت المدينة أمام معارضة لم تتوان عن القيام بأي شيء.

وعرفت فيك القدرة على رؤية الواقع، ونقل الرسائل الصادقة، وبقيت الشخصية الشعبية المتواضعة، ما دلّ على قدراتك، التي انعكست ايضا على المستقبل..

بركة: ثروة لا يُفرط بها

وكانت الكلمة، للنائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، وعضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي، فافتتح كلمته قائلا، حينما نكرّم رامز جرايسي اليوم، نقول: شكرا توفيق زياد، فعام 1978 نشأ جدل في جبهة الناصرة الديمقراطية، وكانت يومها الجرأة لقائدنا ومعلمنا وحبيبنا توفيق زياد، أن يقود الانتخابات الثانية في ذلك العام مع ثلة من الشباب، أولهم كان رامز جرايسي ابن 27 عاما، وعلى هذا نقول لأبو الأمين، شكرا على هذه المنحة، على هذه الثروة التي منحها لشعبنا ومدينة الناصرة.

وقال بركة، نحن اليوم في لقاء شكر ووفاء، وكل الكلمات التي القيت جميلة ورائعة، ولكن أكثر ما أزعجني فيها ذلك الحرف الناقص "كان"، لأن رامز ما زال وهو مستمر، فنحن نكرّم رامز على هذه المرحلة، فهذه الثروة لا يُفّرط بها، ولا أحد يستغني عن هذه الثروة التي اسمها رامز جرايسي، بلغة الشعب ولغة الجبهة.

وتكلم بركة عن بدايات تعرّفه على رامز جرايسي في العام 1975، ضمن الحركة الطلابية في الجامعات الإسرائيلية، حينما كان التباحث في اقامة اتحاد لجان الطلاب العرب في الجامعات، وقال، يومها لفت نظري هذا الشاب الذي كان يكبرني بسنوات قليلة، إذ كان يدقق بكل حرف وفاصلة، ومنذ ذلك اليوم وحتى اليوم، وهو يدقق بكل حرف وفاصلة.

وتكلم بركة عن فترة انتصار جبهة الناصرة وما تلاها من نضالات، وأولها يوم الارض الخالد، الذي شكّل انتصار جبهة الناصرة في البلدية، دافعا مركزيا لزخمه، وقال، لقد قاد تلك المرحلة توفيق زياد، الذي لا يمكن أن ننساه، ولا يمكن أن نفرّط بتراثه، ولا يمكن أن نسمح لأي كان أن يضع علامة سؤال على هذا الموقف، فهذه صفحة ناصعة في تاريخ شعبنا، توفيق زياد صاحب الصفحة الناصعة.

وتوقف بركة في كلمته، عند محطات مختلفة من مسيرة رامز جرايسي حتى هذه المرحلة، ومنها ما طغى عليه طابع النهفات الانسانية الجميلة، في خضم العمل السياسي والشعبي، وتوقف بركة مليا عند أزمة الناصرة، في آخر سنوات التسعين، التي كانت تسمى "ازمة شهاب الدين"، وشدد على أن رامز جرايسي تبنى الموقف الوطني المسؤول منذ اللحظة الأولى ورفض المساومة عليه اطلاقا على مدى السنوات، وهو موقف يستحق كل الاحترام والتقدير، وتلخص موقف أبو الرائد، بأنه إذا ما ثبت أن الارض وقفية، فإنه سيكون أول المناضلين لنقلها كليا الى لجنة الوقف، دون انتقاص متر واحد منها، ولكن إذا القضية مؤامرة، فإنه لن يرضخ للابتزاز فيها.

وعن الانتخابات الأخيرة في الناصرة قال بركة، إنه خلال الحملة الانتخابية الطويلة، كانت تنشر أكاذيب وسفاهات وتشويهات للحقائق ضد رامز جرايسي وضد قيادات في الجبهة، وكانت تحاك في أماكن مظلمة، وسيأتي يوم تتكشف فيه حقيقتها أكثر، ولكن اريد أن أوكد أمامكم، أن ما كان يقلق رامز جرايسي على الناصرة هو الاستقطاب الطائفي، حتى في عز المعركة والهجوم عليه، كان يقول إن ما أخالف عليه هو الاستقطاب الطائفي في البلد، وهذا شخصية تستحق كل التقدير والتكريم.

جرايسي: كرامتنا الوطنية

وبعاصفة من التصفيق والهتافات، واستقبل الحشد الكبير كلمة رامز جرايسي، التي افتتحها بتوجيه الشكر للحضور، وللقائمين على الحفل، وللعائلة الصغيرة، وقال، كثيرة هي المناسبات التي وقفت فيها متحدثا أمام الجمهور، غير أني أعترف بأني لم أشعر برعشةِ تأثرٍ كما اليوم. إن أقصى ما يصبو إليه شخص كرّس نشاطه للعمل الجماهيري، هو أن يشعر بأن هناك من يقدر عطاءه، مع أني لم أُعطِ أكثر مما تعطي ساقية تصب في النهر العميق، كما قال شاعرنا الراحل سميح القاسم.

وقال جرايسي، إن إحدى أهم المراحل التي عشتها بدأت مع بداية خدمتي في بلدية الناصرة قائماً بأعمال رئيس البلدية خالد الذكر، الرفيق والصديق والقائد النموذج، توفيق زيَاد، الذي لم تنجح كلُ حججي بمواجهة إصراره على ترشيحي في قائمة الجبهة لانتخابات البلدية سنة 78، وكنت حينها شاباً يافعاً في السابعة والعشرين من عمري، في بداية طريقي المهني في مجال الهندسة.

واضاف، ليس المقامُ مقامَ إطنابٍ لسرد مسيرة، وهي ليست بطبيعة الحال شخصية، وليس المقام مقامَ تقييم، خاصة ونحن في جبهة الناصرة على أبواب عقد مؤتمر استثنائي، بهدف التقييم والتقويم، التجدد والانطلاق، بعد خسارةٍ موجعة، خسارة رئاسة بلدية الناصرة في مواجهة تحالف انتهازي كشف الكثير من الأقنعة. خسرنا رئاسة البلدية ولم نخسر كرامتنا الوطنية.

مراجعة شجاعة وتجدد وانطلاق

وقال جرايسي، لم تدفعنا الخسارة الى إحباط، إنما أثارت روح التحدي والإصرار، خاصة بين الكوادر الشابة، ورؤية الفرصة التي في الخسارة، ولمراجعةٍ شجاعة للتجددِ والإنطلاق، ولإعطاء الفرصة لتطوير قيادات واعدة، وتوسيع قاعدة شراكات تصب في صالح المدينة وأهلها، وتطورها العمراني والثقافي والاقتصادي وتمتين نسيجها الإجتماعي، وتعزيز مكانتها المحلية والعالمية ودورها الوطني الرائد. وحتى تبقى الناصرة لكل أهلها ولشعبنا كله، لا فضل لأحد فيها عن غيره إلا بمدى ما يقدمه من أجل رفعتها وعزة أهلها وإعلاء شأنها.

لأجل توسيع منطقة النفوذ

وقال جرايسي، خلال إدارة الجبهة للبلدية على مدى حوالي أربعة عقود، واجهنا سياسة المؤسسة الإسرائيلية وسعيها المتواصل لإسقاط هذا الصرح الوطني الشامخ، في ظل واقع مركب، كون البلدية سلطة تجاه المواطن، عليها أن توفر له الخدمات البلدية، وفي نفس الوقت تواجه سلطةً مركزية انتهجت وما تزال سياسة تمييز قومي، تتصاعد في السنوات الأخيرة لدرجة السعي إلى المس بشرعية مواطنتنا، مواطنتُنا، التي نستمدها فقط من انتمائنا إلى هذا الوطن. وفي ظل ارتفاعٍ في منسوب التحريض العنصري المعادي للعرب، الى حدٍ يشرعن للشرطة أن تتعامل معنا كأعداء لا كمواطنين، وكما وصف ذلك تقرير لجنة أور، وبيدٍ خفيفة على الزناد، كما حدث قبل أيام في كفر كنا.

وتابع جرايسي، تركنا البلدية في أفضل حال، من استقرار اقتصادي الى عشرات المشاريع التي تنتظر من يكملها ولا مكان لتعدادها في هذا الحفل، الّا انه لزامٌ علي ان أشير بارتياح الى قيام وزارة الداخلية قبل أيام بإقرار تعيين لجنة حدود لبحث الطلب الذي قدمناه قبل حوالي سنة ونصف لتوسيع مسطح المدينة بحوالي 10500 دونم، والذي وصفه من وصفه خلال الحملة الانتخابية، وحالياً بالوهم، للتغطية على قصوره في متابعة هذا الملف، وهو الأهم للمدينة ومستقبلها!

وانا أعلن رغم كل الخلافات والتحفظات، بأني على استعداد لتمثيل البلدية تطوعاً أمام لجنة الحدود لمتابعة هذا الملف.

وقال جرايسي، هناك الكثير مما يمكن أن يقال، وسيقال في الوقت المناسب والمكان والإطار المناسبين. التحديات أمامنا كثيرة، على مستوى جماهيرنا العربية وشعبنا الفلسطيني وتعدد الطروحات والاجتهادات، والأخطار المستقبلية التي نواجهها حقيقية وتتطلب البحث عن أساليب لمواجهتها تتلاءم مع حدة هذه الأخطار، وأن تعتمد الفعل قبل رد الفعل.

وختم جرايسي قائلا، لا أجد لأنهي كلمتي أكثر تعبيراً من كلمات شاعرنا الراحل طيب الذكر توفيق زيّاد: أمسِ لم نطفُ على حفنة ماء.. ولذا لن نغرق اليوم في حفنة ماء.

الفن الراقي والابداع

وتخلل الحفل، وصلات غنائية، من الفنان المبدع البير مرعب وفرقته، مقدما أغان للفنان الراحل الشيخ امام، الذي أحبه جرايسي كثيرا، والفنانة الرائعة ماريا جبران، ورافقها على العزف نزرا خاطر، وخلال الحفل، أبدعت الفنانة المتألقة سيسيل كاحلي لوحة رسم رسمتها خلال سير الحفل، بوحي منه.

وفي المقطع الأخير اعتلى المنصة، الى جانب جرايسي النائب بركة، وسكرتير الجبهة القطرية المحامي أيمن عودة، وسكرتير جبهة الناصرة دخيل حامد، ومركز عمل الجبهة سلام بلال، وعضوا البلدية د. سليم سليمان، والمحامي هاني سروجي، وقدمت له الجبهة، هدية تذكارية عبارة عن قارورة فخار من فاخورة آل مسمار، مصنوعة بفن راقي منذ 22 عاما، وقدم وفد من مؤسسة فلسطين الدولية، درعي تكريم لجرايسي، قدمه مندوب المؤسسة في البلاد حسن بصول.

وقدمت الفنانة المبدعة أريج لاون، لوحة رسم من يدها، رسمتها برص الزيتون فورا على الشاشة، لترسم لوحة تتضمن صورة رامز جرايسي مع شجرة زيتون وعين الناصرة.

والتف المئات لدى خروجهم حول جرايسي مصافحين ومهنئين، وسط أجواء من الغبطة بهذا الحفل المهيب الذي يستحقه من ضحى وخدم المدنية وشعبه، وهو يواصل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]