يفيد بحث علمي دولي، أجري مؤخرًا، بأن عدد سكان الكرة الأرضية الذين يعانون من السمنة الزائدة، يزيد عن مليارين ومئة مليون انسان (ثلث سكان العالم) فيما يقارب عدد السكان الذين يعانون نقصًا في التغذية – خمسة مليارات !

وجاء في تحليلات البحث، أن الاقتصاد العالمي يتكبّد سنويًا خسائر وأضرارًا تقدّر بألفي مليارد دولار (تريليونين)، نتيجة هذه الظاهرة لدى بني البشر، كما أن الاقتصاد العالمي يتكبّد خسائر وأضرارًا بقيمة مشابهة، نتيجة لظواهر أخرى مثل التدخين والعنف المسلح والحروب والارهاب.

ووفقًا لتقديرات معدّي البحث، فإن ظاهرة السمنة الزائدة تتفاقم بشرعة في دول العالم "وإذا بقيت الوتيرة على ما هي الآن، فمن المتوقع أن يكون نصف الزائدة والوزن الزائد" – كما ورد في تحليلات البحث.

أمريكا الشمالية والكاريبي

وتوصل الباحثون إلى نتيجة مفادها أن السمنة لزائدة تتسبب في انفاق 2% - 5% من المدخوات على عجلات هذه الظاهرة في الدول المتطورة، وترتفع النسبة إلى 20% حين يُضاف إلى ذلك حجم الانفاق على معالجة الأمراض الناجمة عن الوزن الزائد.

ومن بين الأمراض الناجمة عن السمنة لزائدة – السّكّري، الذي يتوقع معدو البحث أن يتفاقم وينتشر "بشكل دراماتيكي" في الدول التي شهد اقتصادها نموًا مرتفعًا حثيثًا، وخاصة في أمريكا الشمالية ودول حوض الكاريبي.

وأشار البحث كذلك إلى أن الأضرار والخسائر التي يتكبدّها الاقتصاد العالمي بسبب الإدمان على الكحول، تقارب (1.4) ألف مليار دولار، بينما يقدر حجم الخسائر الناجمة عن الجهل وتغيرات المناخ بألف و (300) مليار دولار، وكل ذلك وفقًا لمعطيات وتقديرات العام 2012, مع الاشارة إلى أن سبب الخسائر والإضرار إلى تراجع وهبط انتاجية العمل.
 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]