يستضيف رئيس الدولة، رؤوبين ريفلين، في مقره بالقدس الأحد القادم (8.2)، لقاء يجمع بين كبار المسؤولين المهتمين بدفع وتشجيع دمج المواطنين العرب في الوظائف والأنشطة الاقتصادية في المرافق المختلفة، وفي سوق العمل.
ويتم في هذا اللقاء إطلاع رئيس الدولة على نتائج واستخلاصات بحث أجرته " مجموعة ايمباكس" التي تُعنى بالشراكة من أجل دفع وتشجيع التوظيفات والتشغيل في المجتمع العربي.
وتتكون هذه المجموعة التي تأسست في سبتمبر أيلول عام 2013 من خريجي كلية السياسات العامة في جامعة " هارفارد" الأمريكية المرموقة، كمبعوثين من صندوق " كيرن فاكسنر" لتطوير القيادات العامة في إسرائيل.
بحث استطلاعي مستفيض
وفي اتصالات أجراها موقع " بُـكرا" مع مجموعة من القائمين على هذا اللقاء، أجمعوا على أن التشغيل والتوظيف في المجتمع العربي يشكل أحد أهم التحديات الماثلة أمام المجتمع الإسرائيلي واقتصاد البلاد، بالنظر إلى وجود فجوات وفوارق كبيرة بين العرب واليهود في مجالات العمل والدخل، وهي فوارق تؤثر وتنعكس سلبًا على العيش المشترك.
وأشار المتحدثون إلى البحث الاستطلاعي الذي بادروا إلى إجرائه بواسطة شركة " شلدور"، وتمحور حول العوائق والعقبات الرئيسية التي يواجهها المشغلون وأصحاب العمل الذين شاركوا بالاستطلاع، وبلغ عددهم (90) مسؤولاً في (46) شركة كبرى.
وأشار غالبيتهم إلى " الأهمية الاجتماعية والوطنية" الكامنة في تحسين وتطوير كافة المعايير والاعتبارات المتعلقة بتشغيل وتوظيف المواطنين العرب.
أهم العوائق والعقبات
وبيّن البحث الاستطلاعي أن العوائق والعقبات التي تواجه تشغيل وتوظيف العرب، نابعة بالأساس من انعدام الوسائل المؤدية إلى العثور على الكفاءات والمهارات المناسبة للعمل ( وهذا ما قاله 80% من المشاركين في البحث الاستطلاعي)، ونابعة أيضًا من العوامل الجغرافية، أي المسافات والأبعاد بين أماكن العمل، وأماكن سكن العمال والموظفين الأكفاء المناسبين ( وهذا ما أشار إليه 30% من المشاركين في الاستطلاع).
وشدد القائمون على اللقاء على أن أهم العبر والاستخلاصات من البحث، تنصح المشغلين وأصحاب العمل بإتباع الأسلوب العملي الأفضل عند التخطيط لضمان التوظيف الناجع والموفق: رعاية وتشجيع الموظفين الصغار لإشغال مناصب ومسؤوليات أعلى، اختصار عملية ومسار تأهيل المرشحين لإشغال الوظائف، النجاعة في استثمار القوى البشرية العاملة، والحرص على تكليف العمال والموظفين المتفوقين والمؤهلين بالمناصب والمسؤوليات المعقدة والمركبة.
[email protected]
أضف تعليق