في مشهد أوقف قلوب المتابعين للعرض، فوجئ رواد سيرك الحلو بمدينة طنطا بدلتا مصر بأسد ضخم يهجم بقسوة على مدربته أثناء قيامها بالرقص على أغنية "بشرة خير" للمطرب حسين الجسمي، وكاد يلتهمها لولا أن العناية الإلهية أنقذتها.

وكان الأسد، ويدعى مندي، قد قفز على مدربته فاتن الحلو، مديرة سيرك الحلو، أمام جمهورها وأسقطها أرضا، مما دعا رجال الأمن للتدخل الفوري وإنقاذها من بين أنيابه، وحجزه في القفص الخاص به.

ونقلت الفنانة لمستشفى خاص لإجراء الإسعافات الأولية لها، حيث تبين إصابتها في كتفها، إلا أنها خرجت بعد ساعات قليلة، ووعدت الجمهور بمواصلة العرض في الليلة التالية بعد تماثلها للشفاء.

مدربة الأسود تنتمي لعائلة الحلو التي اشتهرت في مصر بتقديم عروض السيرك وترويض الحيوانات المفترسة، خصوصاً الأسود، وارتبطت العائلة عاطفيا ومعنويا بالأسود، وحققت معها نجاحات رائعة وعروضا قوية نالت إعجاب المتابعين لها، إلا أن بعض أبناء العائلة دفع حياته ثمناً أمام أنياب الأسد.

تربت العائلة على عشق الحيوانات المفترسة وتوارثتها جيلاً بعد جيل، وكانت البداية عندما بدأ الجد الأكبر الحلو بشراء نمر صغير، وقام بتربيته وصار صديقاً له، وبعدها ورث أبناء العائلة حب الأسود وباتوا المسؤولين عن تدريبهم في مصر حتى تم تأسيس السيرك القومي الذين يتولون إدارته أيضاً.

تعرض مدربو العائلة لعدة هجمات من جانب الأسود، فقد واجهت محاسن الحلو، إحدى بنات العائلة، وابنها مدحت كوتة لموت محقق أثناء مشاركتهما في عرض للأسود والنمور أقامه السيرك القومي بالإسكندرية، وتم إنقاذهما بأعجوبة. كما تعرض ممدوح الحلو لهجوم من أحد الأسود أثناء تقديم عرض بمدينة العريش في أغسطس 2001، ولكنه نجا من الموت بعد أن تمكن من إطلاق النار على الأسد أثناء مهاجمته له.

وفي نوفمبر 1997، التهم أسد أحد الشبان العاملين في السيرك يبلغ من العمر 16عاما، والذي كانت مهمته وضع الماء في أقفاص الأسود.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]