قال مستشفى المقاصد الخيرية الإسلامية في القدس، أنه حقق تقدماً ملحوظا العام الماضي( 2014) من ناحية حجم ونوعية الخدمات الطبية والعمليات الجراحية، مقارنة بالأعوام السابقة على الرغم من الأزمة المالية التي يعاني منها المستشفى.

16 ألف مريض

واشار المستشفى في بيان له، أن أرقامه تشير إلى أنه استقبل في العام 2014 حوالي 16 ألف مريض منوم، مقابل 15 ألف مريض في العام 2013، كما أجرى خلالها 6,499 عملية جراحية مقارنة بـ 5,857 عملية في العام الذي سبقه، بزيادة 11%.

وبين التقرير أن عدد المرضى المحولين من قبل وزارة الصحة الفلسطينية قد بلغ 8,479 في العام الماضي (52% من مجموع مرضى المستشفى) مقارنة بـ 7,859 في العام 2013، منهم 2,334 من قطاع غزة.

واشار التقرير أن العيادات الخارجية التابعة للمستشفى قد استقبلت أكثر من 41,046 مراجع في العام الماضي، توزعوا على عيادات المستشفى وأهمها النسائية والولادة (11,000 مراجعة) والأمراض الباطنية (7,600)، وجراحة العظام (7,000) والأطفال (2,600) وغيرها كالجراحة العامة وجراحة المسالك البولية، بالإضافة إلى جراحة الدماغ والأعصاب والجراحات التخصصية الأخرى، كالأطفال والقلب والصدر والوجه والفم والتجميل.

المصاريف التشغيلية

وتعقيباً على التقرير الإحصائي، أوضح مدير عام المستشفى الدكتور رفيق الحسيني، أن المقاصد قد حقق أيضا ارتفاعاً في الدخل التشغيلي بنسبة 35% مقارنة بالعام الماضي ، كما زادت المصاريف التشغيلية بنسبة 8% للفترة ذاتها، مما عنى أنه المستشفى لم يعد يعاني من عجز تشغيلي سنوي كما كان الوضع عليه في السنوات العشر الماضية.

وقال الحسيني: "إن ارتفاع أعداد المرضى المعالجين في المقاصد وتنوع مصادر التحويل والأرقام المالية المحققة، هي مؤشر إيجابي يعكس قدرة المستشفى على تقديم الخدمات الطبية لاعداد متزايدة من المرضى والمراجعين، وبكفاءة عالية، على الرغم من استمرارية الازمة المالية والديون المتراكمة على المستشفى والبالغة حوالي 30 مليون دولار، والتي يتوجب علينا سدادها في أقرب فرصة ".

ديون

وأضاف : "إن ديون السلطة الفلسطينية لصالح المستشفى تجاوزت وحتى نهاية العام الفائت 12 مليون دولار، الأمر الذي يعيق الجهود للخروج من الأزمة المالية، وقد يضطرنا الى الاقتراض من البنوك بفائدة تصل الى 7%، من أجل سداد ديون الشركات الطبية الموردة، ودفع رواتب الموظفين، مما يزيد من العبء المالي على المستشفى، ويعيدنا الى المربع رقم واحد".

وتمنّى الحسيني "أن تقوم الدول العربية والاسلامية بواجبها تجاه المدينة المقدسة والمقدسيين، والمساهمة في تسديد ديون السلطة الفلسطينية لصالح مستشفى المقاصد وباقي مستشفيات القدس، كما فعل الاتحاد الأوروبي والوكالة الأمريكية للتنمية في العام الماضي، آخذين بعين الاعتبار الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها السلطة، نتيجة لحجز أموالها الضريبية من قبل الاحتلال".

وأردف الحسيني:" إن الديون المتراكمة على السلطة الوطنية لصالح مستشفيات القدس مجتمعة، لا تتجاوز 35 مليون دولار للعام المنصرم، ولذلك فإننا نأمل أن تقوم حكومات الدول العربية والاسلامية القادرة بتبني مستشفيات القدس، وأن تسدد ما على السلطة من ديون حتى تستطيع مستشفيات القدس الصمود والرباط، من أجل الاستمرار في تقديم الخدمات العلاجية والجراحية المتميزة لأكثر من 30 ألف مريض فلسطيني من القدس وغزة والضفة سنوياً".

وأكد الحسيني "أن مبادرة الدول العربية والإسلامية لدعم المستشفيات المقدسية ستجسد موقفا عربيا وإسلاميا مشرفا لدعم مدينة القدس ومؤسساتها من جهة، ودعم صمود المواطن الفلسطيني الذي يعاني المرض والقهر من جهة أخرى، فمثل هذه المواقف ليست بالغريبة على أشقائنا العرب والمسلمين، لذا فإننا نناشدهم للتدخل من اجل دعم مشافي القدس".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]