قدمت سيدة (41 عاما) دعوى الى محكة الصلح في كفار سابا ، تطالب فيها المركز الطبي "رمات أفيف" (شمال تل ابيب) بتعويضها بما يزيد عن ربع مليون شيكل ، على خلفية اصابتها بحروق شديدة في ركبتها ، نتيجة عملية جراحية كان يفترض ان تكون "بسيطة" ، أجريت في ركبتها بالمركز المذكور قبل عام ونصف .

وفي التفاصيل – ان السيدة تدّعي انها جائت للعلاج بعد أن أصبحت عاجزة عن الوقوف بشكل سليم على قدمها اليسرى ، مستعصبة المشي بسبب تمزّق في العضلات ("مينيسكوس") ، علما أنه سبق أن أجريت لها قبل خمس سنوات عملية في موضع قريب ، وفي هذه المرة جائت الى نفس الطبيب الذي أشرف على علاجها حينذاك ، حين كانت العملية سريعة وسهلة ، وكان يفترض ان تكون العملية الجديدة مماثلة ، لكن بينما استغرقت العملية السابقة نصف ساعة ، استغرقت هذه المرة ثلاث ساعات ، أعقبتها أوجاع ومعاناة ، على عكس السابقة .

مخاوف من التلوّث

تقول السيدة : أبلغني الأطباء بأن العملية قد نجحت ، لكنها بدأت تشعر بعد ذلك بأوجاع في رجلها اشتدت تدريجيا ، وطنت ان السبب هو العملية الجراحية نفسها ، ولهذا السبب لم تفكر في نزع الضمادة المطاطية التي قام الأطباء بلفّ موضع العملية بها ، وأوصوها بعدم ازالتها . لكنها وجدت نفسها بعد يومين مضطرة ، منذ شدة الألم ، الى رفع اللفافة ، فشاهدت حروقا عميقة "مؤلمة" ، فتوجهت الى قسم الطوارئ في مستشفى ايخيلوف (تل ابيب) فعالج الأطباء فقاعات (حويصلات) وبثورا مملوءة بالماء في موضع العملية ، وتبين ان الحروق (درجة ثانية) ممتدة على طول (12) سم .

دون ترجيع تكلفة العلاج

ولم تتوقف معاناة السيدة عند هذا الحدّ ، واضطرت الى اجراء علاج (أفضل) في مستشفى "أساف هاروفيه" (بالرملة) لكنها استمرت بالعلاج منزليا طيلة شهور ، بل واضطرت الى استئجار خدمات تمريض خاصة ، في منزلها ، ورغم ذلك بقيت ندوب وآثار ظاهرة في موضع العملية .

وتدعي المشتكية انها تعاني آلاما وأوجاعا ، بلغت أحيانا حدّ النزيف عندما كانت تلامس موضع العملية أدوات أو أغراض صلبة . وتضيف انها تتحرّج وتتخوف من الذهاب للسباحة ، بسبب خوفها من ملامسة الرمال والمياه (المالحة أو غير النظيفة خاصة) لموضع العملية ، فيصاب بالتلوث ، وكذلك الخوف من التعرض لأشعة الشمس الحارة ، ناهيك عن الحرج من التشوعات الحاصلة في ركبتها .

وعلل محامو المشتكية حجم التعويض المطلوب (268 الف شيكل ) حوالي سبعين ألف دولار) بأن القانون ينص على إعفاء المتعالج من تكاليف أنواع محددة من العلاجات ، مثل الحروق المصنفة على انها من الدرجة الثانية أو الثالثة .

وأفاد تقرير الخبير الطبي الذي استعان به الإدعاء – بأن الاهمال هو سبب الحروق ، وبأن الإبقاؤ على اللفافة حول موضع العملية طوال (48) ساعة هو السبب في الآثار المفزعة ، وأضاف ان الطاقم المعالج لم يفطن الى الاطلاع على التطورات الحاصلة في موضع العملية وظن ان اللفافة السليمة ، تعني ان الجرح سليم " – على حد توصيفه .

وعقب المسؤولون في المركز الطبي ("رمات افيف") على الدعوى ، مكثفين بالقول ان القضية "قيد البحث والمراجعة " ! 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]