الملكي الأزرق كاد يدخل التاريخ من أوسع أبوابه

لقن شالكه مضيفه ريال مدريد درس الموسم في المباراة التي جمعتهما على ملعب "سانتياجو بيرنابيو" وانتهت بفوز ممثل ألمانيا برباعية مقابل ثلاث في إياب الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا، ليخسر الملكي الأزرق بطاقة العبور للدور القادم، ويكسب احترام كل من شاهد المباراة، فيما يكون الميرنجي قد تأهل للدور ربع النهائي بفضل نتيجة مباراة الذهاب التي حسمها بثنائية نظيفة في جيرسنكيرشن.

على غير المتوقع، بدأ اللقاء بأفضلية من قبل الفريق الضيف الذي قام ببعض المحاولات المزعجة على مرمى القديس "إيكر كاسياس" في أول 10 دقائق، وكانت البداية بالهجمة المرتدة التي انتهت بتمريرة في العمق لهداف الفريق موتينج الذي هيأ الكرة لنفسه على حدود منطقة الجزاء، ومن ثم سدد كرة أرضية مرت بمحاذاة القائم الأيمن، بعدها مباشرة حاول نوستادير مغالطة حامي عرين أصحاب الأرض بتسديدة أرضية زاحفة، لكن الأخير أمسك الكرة بسهولة.

في المقابل، اكتفى النادي الملكي ببعض المحاولات الخجولة التي لم تَصل لدرجة الخطورة على مرمى تيمون فيلينرويثر، ودامت الأفضلية للضيوف إلى أن خطفوا هدف الأسبقية في الدقيقة 20، وجاء الهدف بعد وابل من التمريرات القصيرة في وسط ملعب الريال، وفي الأخير بارنيتا عرضية من الجهة اليمنى للهارب من الرقابة "كريستيان فوكس" الذي هيأ الكرة لنفسه داخل منطقة الجزاء، ومن ثم أطلق قذيفة أخذت يد كاسياس واحتضنت الشباك.

لم تَمر سوى خمس دقائق على هدف رجال دي ماتيو الأول، وأعاد بعدها الدون المباراة لنقطة الصفر بهدف التعديل الذي سجله بضربة رأس اكتفى حارس الضيوف بمشاهدتها وهي تعانق شباكه، ليتنفس أنشيلوتي الصعداء بعودة فريقه إلى أجواء المباراة، وهنا انحصر اللعب في وسط الميدان لأكثر من 10 دقائق لم يتعرض خلالها كلا الحارسين لأي اختبار حقيقي.

وقبل نهاية الشوط الأول بست دقائق كاد شالكه أن يُضيف ثاني الأهداف عن طريق هونتيلار، لكن من سوء طالعه ارتطمت تصويبته في العارضة، وبعدها مباشرة تابع تسديدة ماير التي تصدى كاسياس، وهذه المرة تابعها بشكل صحيح في المرمى، لتُعلن الدقيقة 40 عن تقدم الفريق الضيف بثاني الأهداف وسط ذهول الجماهير المحلية التي لا تُصدق ما يحدث على أرض الملعب.

وجاء الرد سريعاً عن طريق رونالدو الذي ارتقى لعرضية مواطنه كوينتراو وأودعها برأسه في الشباك، ليرفع رصيد أهدافه في دوري الأبطال لـ75 هدفاً يُعادل بهم رقم غريمه ليونيل ميسي، ليُسدل الستار على الشوط الأول الممتع والمُثير بنتيجة 2-2.

مع بداية الشوط الثاني، تمكن كريم بنزيمة من وضع الريال في المقدمة بعدما راوغ دفاع شالكه بأكمله ثم أرسل الكرة بسهولة في الشباك، إلا أن ليروي سان، فاجأ الجميع بهدف عالمي سجله بتصويبة مقوسة بقدمه اليسرى أطلقها من خارج منطقة الجزاء وذهبت في المكان المستحيل على كاسياس، لتُصبح النتيجة 3-3 عند الدقيقة 57.

حاول أنشيلوتي تصحيح أوضاعه بإشراك العائد من الإصابة مودريتش على حساب الألماني سامي خضيرة، ومارسيلو مكان كوينتراو لعمل توازن في الوسط، وأيضاً لوقف غارات رجال دي ماتيو على مرمى كاسياس، وبالفعل نجح وسط ودفاع الريال في الحد من خطورة هونتيلار ورفاقه لأكثر من 15 دقيقة، لكن بعد ذلك عاد هجوم شالكه الشرس الذي أسفر عن هدف الصدمة الذي سجله هونتيلار بتسديدة قوية عجز كاسياس على الإمساك بها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]