طالب الطبيب سالم بلان المختص في معالجة أمراض السرطان، ومدير قسم أورام الرأس والعنق في مستشفى "رمبام" من ادارة بلدية حيفا في حديث خاص لـ"بكرا" ان تقوم البلدية باغلاق المصانع الموجودة في المنطقة الصناعية او نقلها الى اماكن اخرى بعيدة عن اماكن تواجد السكان، وذلك في اعقاب التقرير الذي اصدرته وزارة الصحة الاسرائيلية عن معلومات خطيرة بشأن اصابات السرطان في منطقة حيفا(حيفا، طبعون وعكا)، وبالتحديد حول الضرر الذي يسببه التلوث للسكان ، خاصة الشباب.

وقد اشار د. بلان الى انه منذ عام 2001 تصدر في المنطقة الصناعية مواد ممكن ان تؤدي الى السرطان كما افادت بعض الابحاث، علمًا ان منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة الاسرائيلية اكدتا من ناحيتها بان المواد التي تصدر من هذه المصانع، غير مؤذية ولا تؤدي الى السرطان.

يجب نقل مصانع حيفا الى اماكن خالية من السكان وليس الى جانب بلدات عربية مثل مصنع "فينيسيا"

واوضح د.بلان لـ"بكرا" بانه تم في العام الماضي الكشف عن 12 حالة سرطان الاطفال في اسرائيل منهم 6 حالات فقط في حيفا، في المنطقة المحيطة بالمنطقة الصناعية، وخاصة سرطان الرئة وكيس البول، وهي سرطانات تسببها المواد الخارجة من هذه المصانع، حيث يتواجد في هذه المنطقة اكبر عدد من المرضى بهذين النوعين من السرطان.

وأكد بلان لـ"بكرا" بان البحث اتى بشكل قاطع مما يحتم بلدية حيفا اغلاق مصانع المنطقة الصناعية في حيفا او نقلها الى اماكن خالية من السكان، وليس نقلها الى جانب قرى عربية كما قاموا بنقل مصنع فينيسيا.

اصدار امر باغلاق عدد من مداخل المصانع في خليج حيفا

وكانت وزارة الصحة قد كشفت عن تقرير اصدرته امس حول معلومات خطيرة بشأن اصابات السرطان في منطقة حيفا(حيفا، طبعون وعكا)، وبالتحديد حول الضرر الذي يسببه التلوث للسكان ، خاصة الشباب.

وتبين من رسالة رئيس خدمات صحة الجمهور في وزارة الصحة البروفيسور ايتمار غروطو " ان من بين 60 حالة سرطان لاولاد من سن 0 – 16 ، تم تسجيل 30 حالة سرطان كمرض ذي اولوية في قضاء حيفا نتيجة تلوث البيئة .

وفي ذات السياق اصدر يونا ياهف رئيس بلدية حيفا امرا باغلاق منافذ ومداخل عدد من المصانع في خليج حيفا ومنع تسويق النفط من مخازن النفط في خليج حيفا،واكد بانه سيتم اصدار امر اغلاق لعدد كبير من المصانع الملوثة للبيئة وتقديم اعتراض فوري لتوسيح محيط مصاف النفط.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]