استضافت لينا كيزا ميكولا سفير دولة فنلندا في بيتها مؤتمر جمعية" سدرة- النقب" مساء الثلاثاء وبحضور سفراء كرواتيا، رومانيا والنمسا ودبلوماسيين اخرين وطاقم جمعية سدره، وممثلات عن اليو اس ايد وكورديت ورئيس مجلس حوره.

وقد رحبت بالحضور وابدت دعمها لقضايا النساء العربيات في البلاد، لذلك فأنها تدعم هذه القضايا وتساهم بدورها في تأليب الساسة ايجاباً بالتعاون لإدراك الحقوق ورفع الصوت الصادق.

وقد عرضت امل النصاصره- جمعية سدره للحضور نتائج البحث والتوصيات الذي اجرى في قرى عربية من النقب، مع ٦٨ امرأة من قبل طاقم نسائي عربي مهني وبأشراف برفسور مرشا كورفورد - جامعة تمبل في الولايات المتحدة.

وكان اهمها:

التمكين واتخاذ القرارات: 68% من النساء يعتقدن ان النساء لابد ان يكون لديهن فرص مساوية للرجال من حيث التعلم، الدراسة والعمل خارج المنزل. 55% من النساء اتفقن على انه بإمكان النساء اتخاذ القرارات الخاصة بهن. 50% من النساء بمقدورهن اتخاذ قرارات داخل نطاق العائلة. 41% من النساء اتفقن على انه بإمكان النساء البدويات التأثير في القرارات الحكومية وليس من الضروري استئذان الزوج بهذا الشأن.
الصحة والانظمة الداعمة الاخرى: أكثر من 70% من النساء شعرن انهن لم يتلقين معاملة عادلة حينما توجهن لتلقي الخدمات العامة والصحية، وضمنها مركز الامومة والطفولة التابعة لوزارة الصحة. 65% من النساء ابدين رغبتهن بالاستفادة من تلك الانظمة الصحية والداعمة بطريقة فاعلة أكثر. خلال حديثها قالت احدى النساء البدويات المشتركات في البحث " لقد فقدنا ثلاثة من الاطفال، لم نتمكن من الوصول الى المستشفى ليلا و لا تتوفر الخدمات الصحية بالقرب منا , لم يهتم احد لأمر اولئك الاطفال ولم نعرف سبب وفاتهم" . تحدثت النساء عن تراكم النفايات خارج المنازل، وهذا الامر يمكن ملاحظته في العديد من القرى فبإمكان القوارض التجوال بكل حرية.

الامن والامان : كان العنف أحد الموضوعات الرئيسة التي تناولها البحث وقد اشتمل العنف الاسري والعنف من قبل الدولة. وقد تعرضت له 75% من النساء واطفالهن،75% من النساء شعرن بالقلق والخوف من مغادرة قراهن، في حين ان 79% اعتقدن انه البقاء في المنزل أكثر امانا من الخروج ، 75% من النساء اتفقن انه من غير المستحسن الحديث حول العنف الاسري بسبب مخاوف تتعلق " بفقدان الاحترام والاساءة لسمعة الزوج والعائلة " .

الاقتصاد والتوظيف: 60% من النساء يرغبن بالحصول على عمل (8% يحصلن على الدخل من العمل)، 52% لا يتوفر لديهن المال لتغطية احتياجاتهن اليومية و48% تتراوح دخولهن بين 1-2000 شاقل شهريا، 55% يحصلن على مخصصات الاولاد من الحكومة، أكثر من 33% من النساء يرغبن في تعلم كيفية التصرف بالمال بطريقة سليمة وفاعلة.

توصيات

وكانت التوصيات- ادراج خطط عمل حقيقية وفعالة من قبل جميع المؤسسات لتطوير دور المرأة العربية في النقب. بناء كوادر نسائية ذات وعي سياسي للواقع العربي المحيط بنا. العمل المشترك بين كافة المؤسسات والاحزاب لبناء جيل واعي وشريك.

اكيني ولندر مديرة وحدة القيادة النسائية للسلام والامن في صندوق كورديت الذي مول البحث قالت- "نحن تقوم بدعم بحوث من عذا القبيل في دول كثيرة، بهدف مساعدة الجمعيات ايصال المعلومات الصحيحة لمتخذي القرارات، وابراز مدى اهمية مشاطرة الكل في العمل والتجارب، عندما تتحدث المرأة عن الامن والسلام في الحياة اليومية فأنها تتطرق للأمن الغذائي لإفراد الاسرة، وتعليم ابنائها، واهمية الخدمات الصحية والتحرك من مكان لأخر بحرية دون التخوف. ان البحث يوصل الصوت الجماعي للنساء العربيات في النقب للسلطات المحلية والحكومية والجمهور، حتى يتمكن الجميع من ادراج الاولويات في خطط العمل لرفع صوت المرأة".

وقد تحدث د. محمد النباري رئيس مجلس حوره قائلاً " ان مشاركة النساء يجب ان تكون واسعة وفعالة ليس فقط في العمل السياسي بل في كافة القطاعات، تغيير المجتمع يجب ان يكون كلياً، كافة الاطراف، الرجل يكمل المرأة كمان المرأة تكمل الرجل في المجتمع، وعليه، فأن المرأة يجب ان تكون في صدارة العمل السياسي والقيادي حتى نتمكن من احداث هذا التغير. لذا اطالب بالعمل على تحقيق توصيات هذا البحث والعمل المشترك بين المؤسسات، كما وطلبت من الجمعية بناء برنامج عمل مع مجلس حورة لخدمة البلد وباكورة التشبيك الفعلي".

ان صناع القرار يعملون على قضايا ذات شأن بالحقوق النسائية، ولها دور كبير في رفع صوت المرأة ولكن دون مشاركة فعلية وسماع رأى المرأة ومعرفة الاولويات وفق الاحتياجات النسائية، يبدو بأننا على مشارف حقبة جديدة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]