يُعقد بتاريخ 28.5.15، مؤتمر "جبعات حبيبه الـ3" لتطوير رؤية مشتركة للمجتمع المشترك في إسرائيل، وحول هذا الموضوع تحدث مراسلنا إلى محمد دراوشة- مدير مجال المساواة والمجتمع المشترك والذي قال عن أهداف المؤتمر: يهدف المؤتمر إلى تطوير، تعزيز وتطبيق رؤية يهوديّة- عربيّة مشتركة وأولى للمجتمع المشترك في إسرائيل.

وأسهب: لطالما طرحت وثائق مختلفة تناقش العلاقات العربية- اليهودية، حيث عملت 3 مؤسسات عربية على هذا الموضوع بشكل منفصل. إلا أن تلك الطروحات والوثائق لم تكن مشتركة، فلم يشارك فيها أي طرف إسرائيلي، لذلك لم تتطور ولم تصل إلى النتيجة المرجوة، عليه ما نعمل عليه حاليًا هو إيجاد صيغة أخرى بديلة، شاملة، مشتركة وتعتمد على دراسة كافة الوثائق التي طرحت سابقًا.

وقال دراوشة: هذا المؤتمر، مثير وخاص جدًا، حيث أن هناك شخصيات سياسية مرموقة، التي تُعبر عن اهتمامها بفكرة اقامة وثيقة مشتركة، ستحضر للمساهمة في هذا العمل والعمل على دفعه إلى حيز التنفيذ لاحقًا.

وأضاف: برأيي الحديث عن حوار أكثر مما هو مؤتمر، فهو لا يهدف فقط إلى طرح رؤى إنما إلى تغيير الواقع بصورة فعليّة، خاصةً وأنه سيتناول قضايا مختلفة منها أقتصادية، تثقيفية، إجتماعية وما إلى ذلك بمشاركة مهنيين ومختصين.

وعن النقاط التي ستطرح خلال المؤتمر فقد قال: احد القضايا المطروحة هي قضية التخوف من تدهور العلاقات بين المجتمعين العربي واليهودي لتصبح فترة شبيهة بشمال ايرلندا التي وصلت الى مرحلة حرب شوارع أسقطت آلاف القتلى والضحايا.

وأختتم بالقول: المؤتمر يفترض على ان القيادة الحالية فشلت ويجب إستبدالها، فلو كانت هنالك قيادة حقيقة كان عليها المبادرة إلى مثل هذا المؤتمر، لكن من الواضح أن هنالك أطراف في بعض المستويات السياسية لا ترى بالعرب شركاء، إنما أعداء يجب أن يعاملوا كذلك.

جدول أعمال المؤتمر

يشار إلى أنه يشارك المؤتمرون في الجلسات العامة وفي مجموعات عمل تعقد في هذه المناسبة على مدار يوم واحد وسيحظى المؤتمر بالانكشاف الواسع، إعلاميًا وجماهيريًا.

وسيتم التأكيد على المشاركة الفعًالة للمشاركين العرب واليهود، وضيوف من خارج البلاد في موضوع "رؤية مشتركة 2020"، وهو المشروع الذي يتبنى فكرة المؤتمر.

ووفقًا لدراوشة، سيطرح المشاركون من خارج البلاد المنظور العالميّ، وسيلقي رئيس الدولة، السيد رؤوﭭـين ريـﭭـلين خطابًا مركزيّا.

المشاركون

كما ومن المقرر أن يجمع مؤتمر جفعات حبيبة بين قيادات وممثلين بارزين عن الحكومة والسلطات المحليّة، المجتمع المدنيّ، القطاع الخاص، الاكاديمية، الممولين، الاعلام، ومندوبين عن الجمهورين العربي واليهودي. كما ستتم دعوة أصدقاء وزملاء من أماكن مختلقة في العالم للمشاركة في تجاربهم وللتدعيم المؤتمر.

لماذا جبعات حبيبه؟

تستند هذه المبادرة على ستين عاما من التجربة في جبعات حبيبه - المؤسسة غير الربحيّة التي تأسست عام 1949 كمركز قطريّ للتربية من قبل حركة الكيبوتسات في إسرائيل. تعمل جبعات حبييه الرائدة في مجال التعاون اليهوديّ العربيّ على تطوير نماذج جديدة لبناء المجتمع المشترك وتساهم في تعزيز ديمقراطيّة إسرائيليّة متنامية ومستدامة.

للاطلاع على دعوة البرنامج اضغط هُنــا

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]