من منا لا يعشق المواويل السورية، وخاصة بصوت الفنانين الياس كرم وعلي الديك؟! الا انه ومهما كان حبنا وشغفنا لهذه المواويل، يبقى عشق اهل الجولان والجليل وخاصة من الشبان الدروز لها، الى ابعد الحدود.

لماذا يعشق الشباب المواويل السورية؟ وماذا يجدون بها؟ وما هو تأثيرها عليهم؟ واسئلة عديدة اخرى طرحها مراسلنا على كل من الشابين الفنانين ابني يانوح جت: نئيل بيبار و يزن سعد.

العودة الى الجذور والاصل

يقول الشاب نئيل بيبار والذي يعمل " دي جي " : الحقيقة ان اغلبية العائلات الدرزية جذورها من اصل بلاد الشام ولبنان، ويسكنون في شمال البلاد وفي المناطق القريبة من الحدود اللبنانية والسورية وبشكل خاص منطقة الجليل الاعلى ، فاذا تحدثنا عن اختيار شبابنا الذين يهوون غناء اللون السوري فعلينا ان نعود الى العادات والتقاليد، حيث ان المأكولات بيننا وبين سوريا متشابهة جدا، المنطقة الجغرافية التي تعيش فيها ايضا متشابهة لمنطقة سوريا الجبلية ان كان هذا في الجولان او الجليل، ومن هنا ننطلق نحو الفن، فاختيار شبابنا لهذا اللون يعود الى الجذور المشتركة، اضافة الى النكهة والمذاق الخاص الذي يتميز به هذا اللون من المواويل ومن يؤديه ويتقنه والذي من شأن كل ذلك معا ان يدب الحماس بين الشباب لهذا يرون ان هذا اللون من الاغاني والمواويل يعيد شبابنا الى اصلهم .

سوريا ام الفنانين

وقال الشاب الفنان يزن سعد : كل منطقة لها ميزاتها الخاصة وميولها الى الاماكن التي تعد قريبة لها او نستطيع ان نقول قريبة الى جذورها، في غزة يسمعون هناك اغاني ام كلثوم وعبد الوهاب وهنا في الجليل الاعلى ومنطقة الجبل القريبة للبنان وسوريا يسمعون الأغاني السورية واللبنانية، اغلب العائلات المتواجدة هنا في البلاد تعود جذورها الى سوريا،  وغناء المواويل والأغاني السورية من شباب قرانا تعيد الذاكرة وترسخها لتبقى سوريا الحبيبة في القلب والذاكرة والفن لان سوريا هي ام الفنانين .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]